"غدي نيوز"
أطلق وزير السياحة ميشال فرعون الموسم السياحي البحري في مجمع "بل ازور" في جونيه، وشارك في احتفال تخريج دفعة من افواج الانقاذ البحري، في حضور رئيس بلدية جونية انطوان افرام ونقيب المجمعات السياحية البحرية جان بيروتي ورئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد ونقيب أصحاب المطاعم والملاهي بول عريس ونقيب اصحاب الشقق المفروشة زياد لبان، وعدد كبير من الفاعليات السياحية والعسكرية.
والقى بيروتي كلمة في المناسبة شكا فيها من "اعلام واعلان مصدرهما سياسيون حول خلافات يدفع الاقتصاد ثمنها واهم مؤشراتها تأخير انتخابات الرئاسة، الملفات المعيشية والاجتماعية والاضرابات المقاطعة السياحية للبنان"، معتبرا ان لبنان "لا يمكن ان يشهد اي نمو خارج الدورة الاقتصادية التي لا يمكن ان تنشط من دون السياحة".
ودعا الى "لملمة ما تبقى من الاقتصاد المعيشي ان كان ليس في مقدورنا لملمة الواقع السياسي والطائفي"، مناشدا "اهل التشريع ان تكون مقاربتهم لموضوع الاملاك البحرية مقاربة اقتصادية انمائية مستقبلية، اذ لا يمكن ان ندفع بدلات من سنة الى الوراء مع الفوائد في زمن شهدنا مواسم سياحية معدومة".
فرعون
وتحدث فرعون فقال: "لقد اكتشفت من خلال الكلمة التي القاها النقيب بيروتي والوجود الكبير لمختلف القطاعات السياحية، انكم قطاع مسؤول ورجال مسؤولون يحملون هم هذا القطاع المهم، والذي يؤمن اكثر من 25 الف فرصة عمل وتتقيدون بالقوانين تحت رقابة وزارات السياحة والاشغال والمال، وتطالبون بالانصاف وتسوية مشاكلكم مع الدولة، وتبدون استعدادا للحوار من اجل مصلحة لبنان والسياحة".
اضاف: "اصبحت قضية الاملاك البحرية معروفة في شكل افضل في مجلس النواب بفضل الحوار الذي جرى في الاسابيع الماضية"، آملا في "ايجاد الحلول المقبولة للدولة ولأصحاب الاملاك البحرية ليس على صعيد المبالغ السنوية انما على صعيد توفير تسوية شاملة تنصفكم كما انصفت بعض المؤسسات التي استفادت من مراسيم خاصة".
ووجه "التحية الى المتخرجين في الانقاذ البحري خصوصا مع حرص المؤسسات البحرية على احترام السلامة العامة، وسلامة الغذاء والاسعار، ونعتبر هذا اليوم مهما جدا مع بدء موسم السياحة البحرية، مع التأكيد على انعدام اي حادثة غرق في المنتجعات السياحية البحرية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا دليل على وعي اصحاب هذه المنتجعات واهمية الرقابة، ما يضع لبنان في مقدم الدول التي تحترم القوانين بالاضافة الى ان وزارة السياحة تستقبل اليوم فرقا من العراق تقوم بتدريبها على المسار السياحي الذي نسلكه وعلى تطوير قوانين في سبيل قطاع سياحي ناجح".
اضاف: "لكن هذا لا يعني انه يجب ان ننسى ما تعرض له القطاع السياحي خلال السنوات الثلاث الماضية من ازمة كبيرة وتراجع في عدد السياح كان عددهم في العام 2010 اكثر من مليوني زائر فأصبح في العام 2013 حوالي المليون و 300 الف زائر، وهذا يعكس ما يشهده القطاع من تداعيات مؤثرة".
واكد فرعون ان "وجود الحكومة والتوافق الامني والتهدئة السياسية عوامل ستؤدي الى عودة الاقتصاد والسياحة، فلبنان بلد ديموقراطي ويتعرض لتجاذبات سياسية لكنه يتمتع بمناعة تؤهله للاستمرار في مختلف القطاعات، ولكن عندما يتدهور الوضع الامني مترافقا مع التدهور السياسي فهذا يؤدي الى انكماش اقتصادي واحتجاب الرؤية وغياب الاستثمار وصولا الى ارتفاع في البطالة، خصوصا لدى الشباب الذين يهاجرون وينجحون في الخارج. الاهم اليوم تأمين الامن والاستقرار الذي هو مثل الرغيف".
وتابع: "هذه الحكومة تشكلت باتفاق الجميع، واضعة نصب اعينها الاستقرار والامن في البلد، واتخذت قرارات ادت الى نتيجة مهمة من خلال الخطط الامنية التي نفذتها في طرابلس ومن ثم في البقاع، واصبحت بعض المناطق اللبنانية آمنة اكثر من دول سياحية كثيرة في العالم، حتى انه لم يتعرض اي سائح للخطر في ظل المشاكل الامنية التي كانت موجودة قبل تشكيل هذه الحكومة لأن لبنان محب للضيف واللبنانيون يتكفلون بحمايته".
واضاف: "لقد نجحنا في تطبيق الخطة الامنية، ولكن الامن ليس هدفا لأنه موجود في خدمة المواطن والاقتصاد والسياحة والشباب وفي خدمة الديموقراطية وفي خدمة الحرية، لأنه توجد طاقات في هذا البلد ونشاطات واستثمارات وتوظيفات ولهذا السبب نحن نؤكد اليوم ان التوافق الامني موجود ومستمر ليس ليوم او يومين او شهر وشهرين بل ليدوم خصوصا خلال فصل الصيف".
وقال فرعون: "لقد تحدث النقيب بيروتي عن الاستحقاق الرئاسي، وقلنا ان الامن في خدمة الديموقراطية التي ليست فقط في احياء المؤسسات بل في تأمين الموازنات وقانون الانتخاب وتأمين مختلف الاستحقاقات، ونأمل في الاسبوع المقبل الوصول الى اتفاق حول موضوع السلسلة بتأمين حقوق الموظفين والمحافظة على الاستقرار المالي والاجتماعي، في ظل الدعم الداخلي والتغطية الامنية والدعم الخارجي من خلال مؤتمري نيويورك وباريس حيث كانت الرسالة موجهة الى الجميع بضرورة المحافظة على لبنان ورسالته وامنه. وانطلاقا من تأمين الامن واحياء المهرجانات ومنها مهرجانات بعلبك الدولية التي ستعود الى بعلبك وفي ظل المحادثات التي اجريناها في دبي وابو ظبي والمشاركة في معرض السفر والسياحة العربي، شعرنا ان الجميع من الاخوة الخليجيين يرغبون في العودة الى لبنان".
وتابع: "صحيح ان الاستحقاق الرئاسي لم يتم حتى الآن، لكن لا اتوقع حدوث اي مشكلة امنية في ظل ضبط الوضع الامني ووعي الجميع وقناعتهم في العيش تحت سقف الدستور، من هنا اقول اننا نملك اليوم بنية سياحية غير موجودة في كثير من الدول السياحية. نملك طاقات سياحية غير موجودة في دول كثيرة اخرى، وقد اتفقنا في مجلس الوزراء على تخصيص 18 ايار يوما للسياحة نطلق خلاله البرامج الالكترونية التي تظهر كل المناطق اللبنانية والرزم السياحية الجديدة التي تم الاعداد لها عبر فريق الوزارة ومجموعة من الشباب المتطوع في خدمة بلده لانجاح موسم السياحة خلال هذا الصيف".
وختم: "لقد رأينا خلال الايام الماضية حركة سياحية ونحن على استعداد لاستقبال السياح خصوصا مع الغاء اي تعهد من الخليجيين للمجيء الى لبنان في ظل عودة الثقة والطمأنينة، ومثلما كانت هناك مقاطعة خليجية، اليوم هناك نية لعودة السياح الخليجيين الذين يريدون ويحبون المجيء الى لبنان".
بعد ذلك كانت مناورة وهمية على اعمال التدريب قام بها رئيس وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني الكابتن سمير يزبك وفريق من المتدربين قبل توزيع الشهادات على حوالي 100 متدرب.
ختاما سلم النقيب بيروتي درعا الى الوزير فرعون واخرى الى رئيس بلدية جونية.