"غدي نيوز"
رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير البيئة محمد المشنوق إطلاق حملة تنظيف شاطىء صيدا بعنوان "أنقذوا المتوسط"، نظمتها جمعية حملة الازرق الكبير وبلدية صيدا بمشاركة جمعيات مدنية وأهلية وطلاب مدارس وجامعات وحضور ممثل رئيس مجلس النواب النائب الدكتور ميشال موسى، ممثل وزير الصحة الدكتور سامي طعان، ممثل النائبة بهية الحريري الدكتور ناصر حمود، ممثل قائد الجيش العقيد هاني سرحال، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي واعضاء المجلس، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيسة جمعية حملة الازرق الكبير عفت ادريس شاتيلا وطلاب مدارس وجامعات وجمعيات أهلية ومدنية، وذلك عند نقطة المسبح الشعبي لمدينة صيدا التي تزينت بالاعلام اللبنانية وأعلام الازرق الكبير، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوة من الجيش وعناصر من قوى الامن الداخلي.
بداية النشيد الوطني، وكلمة لمهيب عيتاني الذي أشار إلى ان "جمعية حملة الازرق الكبير قررت تكريما لمدينة صيدا والبلدية والشاطىء، قررت ان تنقل افتتاحها الرسمي من على شاطىء الرملة البيضاء الى شاطىء صيدا لنحتفل مع صيدا بكثير من الإنجازات التي نراها بأم الأعين"، شاكرا مجلس بلدية صيدا وكل من ساهم في إنجاح المشروع، مشيرا الى ان "الحملة ستشمل شاطىء الزيره وشاطىء الرميلة".
شاتيلا
وأشارت شاتيلا إلى ان "الشاطىء هو للترفيه والرياضة والاستجمام وليس لغير ذلك"، وقالت: "ان التعاون مع مجلس بلدية صيدا سيبقي الشاطىء على هذا الشكل النظيف، ونشكر للجيش مساعدتنا بشتى الوسائل رغم أن هذا النشاط ليس من ضمن عمله ونشكر وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة النقل ممثلة بمديرها العام وكل الجمعيات. والشكر الكبير لبلدية صيدا التي تأسس لديها أول فريق للمفوضية وهذا الفريق منكم ابناء صيدا".
وحيت رئيس الحركة البيئية بول ابي راشد، وأضحت ان هناك "قانونا رقمه 444 ينص على أن لكل انسان الحق ببيئة نظيفة ومن واجب كل مواطن السهر على حماية البيئة".
السعودي
ثم كانت كلمة لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي قال فيها: "لا شك في ان الهم البيئي وموضوع التلوث بشكل عام، حظي في السنين القليلة الماضية باهتمام متسارع، لا سيما في ضوء تعاظم خطر التلوث، والذي تراكم على مدى عشرات السنين، حتى وصل الى مرحلة يتهدد فيها الصحة والسلامة العامة. ومع ان كل الاراضي كان لها نصيب من آفات التلوث المتنوعة، الا ان صيدا وتحديدا شاطئها، عانى الأمرين خاصة مع وجود جبل النفايات على الطرف الجنوبي للمدينة، والذي زاد في حدة التلوث، الذي لم يعد ينحصر في الشاطىء والمياه بل تمدد الى تسميم كل اجواء المدينة. واليوم، نحن بفضل الله في المراحل الاخيرة من إزالة هذا الكابوس البيئي، الذي لطالما وقف عائقا امام اي محاولة لتحسين بيئة المدينة، فكم من مرة قام المتطوعون بجهود جبارة لتنظيف الشاطىء، ليعود البحر ويلفظ أنفاسا مريضة سببها جبل النفايات؟ لكن رغم ذلك، لم يسمح المتطوعون لليأس بان يصيبهم، وكانوا يصرون في كل عام على إعادة الكرة، مساهمة منهم في تخفيف تلوث الشاطىء، أقله مع افتتاح موسم الصيف".
اضاف: "نحن اليوم نعدكم ان شاء الله، ان نقف في السنة المقبلة نحن وإياكم على شاطىء صيدا، وان ننظر جنوبا دون ان تحجب رؤيتنا اي مرتفعات، بل على العكس، سنقف يوما فوق ما كان سابقا جبلا للنفايات، وستكون منطقة من أجمل مناطق الشاطىء اللبناني".
وختم: "باسمي وباسم بلدية صيدا، أرحب بكم جميعا في هذا النشاط السنوي الذي تنظمه حملة الازرق الكبير، وأتوجه بالشكر الى القيمين على الجمعية، كما أتوجه بالشكر الى كل المتطوعين من الجمعيات المدنية والاهلية وطلاب المدارس، الذي هم رواد في الوعي البيئي، والذي نأمل ان يكون معديا، فنرى سنة بعد سنة أعدادا أكبر من المتطوعين الذين يشكلون من دون شك سندا كبيرا لنا في بلدية صيدا ومدينة صيدا، لنشر مفهوم الحفاظ على البيئة".
المشنوق
بدوره ألقى ممثل رئيس الجمهورية كلمة قال فيها: "تحيات فخامة الرئيس، تحيات حكومة المصلحة الوطنية وتحيات وزارة البيئة، نحمل لكم ما رفعناه شعارا وهو بيئتي وطني، واذا لم يكن الوطن على قدر طموحنا، علينا ان نسعى ليكون كذلك وضع البيئة، يجب ان تكون على مستوى طموحاتنا جميعا، انا أهنىء صيدا ببلديتها ورئيسها وأهنىء حملة الازرق الكبير بهذا التواصل المستمر مع الشواطىء اللبنانية ومع البحر "إعمل معروف ما تكب بالبحر، كمان ما تكب على الشواطىء" وهذا كذلك شعار جميل".
أضاف: "ان الشاطىء للمواطنين، والمواطنون لم يقوموا بحملة نظافة واحدة ولا يوما للنظافة، هذا سلوك نظيف، سيبقى هذا الشاطىء فعلا نظيفا، وهناك في وزارة البيئة أشخاص كانوا قبلنا، وفعلا أسسوا الكثير من القضايا البيئية الرئيسية وأحيي الدكتور ميشال موسى عندما كان وزيرا للبيئة من سنوات لا شك له بصماته في هذه الوزارة، وأحب ان أخبركم انه تم إقرار قانون البيئة في مجلس النواب وأصبح لدينا الآن محامون عامون بيئيون في كل المناطق وفي كل المحافظات ومحققون بيئيون وهناك ايضا ضابطة بيئية وايضا سجل عدلي بيئي، هذا كله سيؤدي حتما الى مشاركة المواطنين في تفعيل دورهم وليس فقط بالالتزام بما سيقوم به بل بالإبلاغ عما يحصل حولهم من مخالفات بيئية لتتحرك الاجهزة المعنية مباشرة".
وتابع: "بالامس حصل حريق ونحن في موسم من الشحائح، لان هناك نذرة في المياه. علينا ان نأخذ كل الاحتياطات وان نقوم بالإنذار المبكر، ودور المواطن هنا أساسي، اذا أبلغنا عن حريق خلال فترة وجيزة نتمكن من إخماده رغم كل الامكانيات، هذا هو دور المواطن، وان أهلنا في صيدا سينظفون الشاطىء اليوم ونريده ان يبقى على هذا الشكل وكل الشواطىء اللبنانية باذن الله ان تكون نظيفة بهمة المواطنين. ان وزارة البيئة ستبقى بجانبكم، ومرة أخرى تحياتنا لجميع المشاركين في هذه الحملة وتحياتنا من فخامة الرئيس لكل انسان يبذل جهدا من أجل لبنان".
وردا على سؤال أمل المشنوق أن "يتم كل شيء ضمن المهل الدستورية الموضوعة، ونرجو ذلك وهناك جلسة في 15 أيار (مايو) المقبل، وكما قال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، هذا الموضوع سيظل يوميا لحين انتخاب رئيس جديد. نرجو ان يتم ذلك وان يتوافق السياسيون كتلا على انتخاب رئيس للجمهورية، لاننا لا نريد ان يكون هناك شغور بهذا المستوى، ولا سيما ما تعنيه بالنسبة لنا جميعا رئاسة الجمهورية".
وتزامن الاحتفال مع تظاهرة لمراكب الصيادين في عمق البحر رافعين الاعلام اللبنانية مرددين هتافات وطنية ورافعين لافتات تحمل شعارات "نحمي وطننا ببيئة نظيفة".
بعدها قام الوزير والوفد المرافق له والحضور بجولة على شاطىء "المسبح الشعبي" في صيدا.