"غدي نيوز"
إفتتح مكتب التوظيف في جامعة سيدة اللويزة، معرضه السنوي "فرص العمل 2014" في قاعة الأصدقاء، برعاية وزير العمل سجعان قزي.
إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من الدكتورة ندى سعد صابر، ثم مسؤولة مكتب التوظيف ليال نعمة مطر، التي قالت: "معا نحدث قوة بوجه الجمود الاقتصادي والفراغ السياسي الذي يبشروننا به، والهبوط النفسي الذي أصبح زادنا اليومي". وسلطت الضوء على "أهمية دور الجامعة في إعطاء الشباب الأمل، الإرادة، والإيمان، وجعل الثقافة سلاحهم الوحيد". وشكرت أرباب العمل "الذين شاركوا في المعرض وكل من ساهم في إنجاحه".
مطر
من جهته، دعا نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر، الى "العمل مع معاليه وبرعايته على تنظيم دراسة علمية بحثية، تحدد بدقة وموضوعية حاجة سوق العمل في لبنان، وعلى ضوئها تحدد الاختصاصات، يضاف بعضها، يتوقف بعضها الآخر، ويصح التكامل".
وقال: "إننا نواجه مشكلة أقسى من الهجرة، وهي تخرج طلاب بالآلاف ولا يجدون فرص عمل".
موسى
أما رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، فرأى أن "إقامة هذا المعرض هدفه مد الجسور بين أصحاب العمل والطلاب، ثم يساهم في عملية الامتحانات الجامعية. ليس المهم أن ينجح الطالب في دروسه فقط، المهم أن ينجح في علاقاته مع الآخرين، وفي انتقاء الوظيفة، وفي إقناع أرباب العمل باختياره هذه الوظيفة".
أضاف: "لهذا المعرض قيمة مضافة هذا العام، لحضور معالي الوزير سجعان قزي، لأننا نعتبر هذا الوزير الصديق، بمقام الأخ الذي ينظر إلى الطلاب، كما ينظر إلى أولاده. وهو مؤهل، بصدق، للعمل على تأمين فرص العمل. لبنان ينزف أدمغة وأيدي عاملة. فتعالوا جميعا نسعى إلى إيجاد مخطط استراتيجي، تربوي اقتصادي اجتماعي، يحد من هذا النزف المخيف".
قزي
ثم أعلن قزي أنه يعتزم وضع خطة حول فرص العمل في لبنان بالتعاون مع وزارة العمل وجامعة سيدة اللويزة، فهذه "فرصة لنضع هذه الدراسة بإدارة وتمويل من منظمة العمل الدولي وصندوق النقد الدولي، للبحث في موضوع التنافس في لبنان بين العمال الوطنيين والعمالة الأجنبية".
وأثنى على الطلاب "الذين يتجاوبون مع الفكر السياسي، إذ إن ما ينقص لبنان ليس العلم بل الثقافة".
وهنأ الجامعة "بإطلاق الثقافة مع العلم، وإطلاق الأخلاق، لأنها جامعة بنيت على أسس روحية، والرهبانية أعطت لبنان الكثير من رهبان وأساقفة وبطاركة".
أضاف قزي: "الطلاب في حاجة إلى مواكبة حين يصلون إلى نهاية علمهم، ليعرفوا إلى أين يسيرون، وهذا المعرض يعبر عن مواكبته الإيجابية لطلابه".
وتوجه إلى المؤسسات المشاركة: "إنهم هنا لإيجاد فرص عمل للطلاب وليس لإيجاد فرص بيع لمنتجاتهم. الطلاب الذين يتخرجون في الجامعات، يجب ألا ينسوا أن عليهم الانخراط في الحياة الوطنية، لأن العمل لا يكون من خلال مؤسسة، بل من خلال الانتماء إلى وطن ودولة، وبالتالي، يعطي الجيل الجديد كل وقته للعلم والقضايا الشخصية، في حين أن السياسية يعتبرها حمولة زائدة عليه، مما يجعل الوطن بأيد غير أيدي أبنائه. شبابنا ينكفئون عن السياسية لأن المؤسسات السياسية والنقابية في مجتمعنا لا تقوم بشيء لتستهويهم، من هنا يجب تجديد هذه المؤسسات لتشجيع الطلاب على الانخراط في صفوفها".
ورأى قزي أنه "لا يجوز أن يكون أكبر حزب في لبنان الفايسبوك والتويتر، في حين أن هذه الأحزاب وهمية، يجب أن ننخرط في العمل الوطني، وذلك يتطلب من الشباب تغيير كل ما هو قائم. يجب أن تزرعوا الديموقراطية، والحرية حيث الظلم، والنظام حيث الاعتباطية، والمساواة حيث الاختلال بين الإنسان وأخيه، والإعتراف بالآخر لا تجاهله، كل هذه القيم يجب حملها مع شهاداتكم إلى الحياة. من هنا على الأساتذة أن يوجهوا الطلاب نحو الوطن وليس فقط إلى العمل، وإذا لم يكن الوطن قائما، فلا فرص عمل".
وتابع: "قوة وزارة العمل سلبية، تمنع التنافس ولكن لا تجد فرص عمل، علما أن في الوزارة مؤسسة الإستخدام الوطني التي تجد فرص عمل من الدولة اللبنانية لكل اللبنانيين، وهدفها إستيعاب طالبي العمل، والتدريب المهني، والإهتمام بذوي الحاجات الخاصة، إذ تضم هذه المؤسسة، وزارة العمل وثلاث وزارات أساسية مع أرباب العمل، وجمعية المصارف، والإتحاد العمالي، والهيئات النقابية".
وتمنى قزي "أن يكون هذا المؤتمر مثمرا، من خلال تعاون وزارة العمل وجامعة سيدة اللويزة على وضع دراسة لفرص العمل ومجالاته العمل، إضافة إلى التعاون بين إدارة الجامعة بالموارد البشرية ومواكبة الطلاب، والمؤسسة الوطنية للاستخدام".
في الختام، قدم الأب موسى ومطر درعا تقديرية الى الوزير، وتوجه الجميع إلى الباحة الخارجية لافتتاح المعرض.