"غدي نيوز" – أنور عقل ضو
ألمح وزير الزراعة أكرم شهيب إلى ما يوازي خطر الحرائق وربما يفوقها ضررا، لافتا إلى أنه "يكفي أن قلوب اللبنانيين مسكونة بالقلق لان قلب بعبدا (لاوي) من شغور ينذر بفراغ يعطل مؤسسات الوطن ويهدد كامل الوطن"، مشيرا إلى أنه "عسانا في السياسة ننجح بتوافق يفضي الى انتخاب رئيس اليوم قبل الغد لمواجهة كل المخاطر وكل الحرائق وعسانا كشركاء ننجح في ارساء سياسة خضراء علمية وعملية تحافظ على ما تبقى وتعيد مساحة الاخضر الى النسب المنطقية وتبقي الاخضر نابضا في قلب العلم ليخفق بالامل في قلوب كل اللبنانيين".
كلام شهيب جاء خلال إطلاق وزارة الزراعة للحملة الإعلانية "قلبي من النار لاوي... كلنا مسؤولين" للوقاية من حرائق الغابات في حرج اليرزة – بعبدا، في إطار تفعيل العمل على الوقاية من حرائق الغابات، بالتعاون مع وزارات مع وزارات: البيئة، الدفاع، الداخلية والبلديات وبالشراكة مع بلدية بعبدا - اللويزة وجمعية الثروة الحرجية والتنمية (AFDC) ووكالة التنمية الأميركية (USAID) عبر جمعية تحريج لبنان (LRI) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عبر مشروع إدارة مخاطر الطوارىء لدى رئاسة مجلس الوزراء.
حضر الحفل وزير الزراعة اكرم شهيب، ممثل وزير الدفاع سمير مقبل مستشاره نزيه هاشم، مستشار عن وزارة البيئة رئيس دائرة حماية الموارد الطبيعية جورج عقل، مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار، ممثل المدير العام للأمن الداخلي النقيب روني خوري، رئيس بلدية بعبدا هنري الحلو، رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، مدير مشروع التحريج في لبنان ريتشارد باتون، المديرة العامة لـ (AFDC) سوسن بو فخر الدين، المدير العامة للتعاونيات ومديرة المشروع الأخضر غلوريا ابي زيد، الملحق العسكري في السفارة الأميركية انطونيو بنكس، ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ديفيد شرودير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ادغار شهاب، مخاتير المنطقة وعدد من الجمعيات الأهلية.
رئيس بلدية بعبدا
بدأ الحفل بكلمة رئيس بلدية بعبدا لخص فيها ما حدث في 5 أيار (مايو) يوم اندلاع الحرائق في أحراج وادي شحرور السفلي وبطشاي وصولا الى اليرزة، شارحا تعاون بلدية بعبدا مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية وزارة البيئة والزراعة. وأعلن "البدء من اليوم بتنفيذ خطة إعادة الأخضر الى أحراج بعبدا".
وأشار الى ان "المجلس البلدي قرر الطلب من جميع شاغلي الأبنية والعقارات والمحميات ضمن النطاق البلدي والتي تتواجد فيها حدائق ومساحات خضراء وأشجار وشتول وغيرها من المغروسات المبادرة فورا الى تنظيف عقاراتهم، والقيام بجميع الأشغال اللازمة وتصوين العقارات بأسلاك شائكة منعا لدخولها". وشكر جميع الجمعيات الأهلية على تعاونها مع البلدية.
بو فخرالدين
وألقت بو فخرالدين كلمة شرحت فيها خطة العمل التي تقوم على التوعية والشراكة مع المجتمع المحلي والمدارس والجامعات وحملة منظمة مع بلدية بعبدا بالإضافة الى تدريب وتجهيز 20 عنصرا من البلدية من حرس وشرطة للتدخل السريع لإطفاء الحرائق وتجهيز 3 سيارات صغيرة رباعية الدفع للمساعدة في إطفاء الحرائق حيث تستطيع الوصول حيث لا تصل السيارات الكبيرة وتستطيع خلال 10 دقائق من إخماد الحريق وإعادة التأهيل". وقالت: "بدأت الخطة بزراعة جوانب الطريق، وسيكون هناك حملة تحريج في شهر تشرين الثاني المقبل بعد التأكد من عدم الإنبات الطبيعي".
ووجهت صرخة ودعوة الى البلديات "للعمل للحد من كوارث الحرائق التي يمكن التوقع بها من عام الى عام"، ودعت الى "وضع خطط استباقية والخطة التي وضعت لبعبدا هي بتصرف كل المناطق اللبنانية".
باتون
اما باتون فقال: "يسرني أن أرحب بكم في هذه الفعالية لإطلاق حملة التوعية الوطنية حول حرائق الغابات بالنيابة عن مديرية الأحراج الأميركية والبرنامج الذي تتولى هذه الأخيرة تنفيذه، ألا وهو مشروع التحريج في لبنان. نحن جد ممتنين للتمويل والدعم الذي نلقاه من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبعثة الولايات المتحدة إلى لبنان. ونحن نشاركهما التزامهما القوي بمساعدة شركائنا اللبنانيين والشعب اللبناني ككل في حماية موارد هذه البلاد الجميلة الطبيعية والتنمية الاقتصادية التي تدعمها هذه الموارد".
اضاف: "تفتخر مديرية الأحراج الأميركية لكونها شريكا وثيقا لكلا الجيش اللبناني وجمعية الثروة الحرجية والتنمية(AFDC) منذ بضع سنوات. وقد أسفر تعاوننا خلال هذه الفترة عن زيارات تبادل فني عدة إلى الولايات المتحدة وتوفير معدات مكافحة حرائق وبرنامج تدريبي متكامل حول مكافحة الحرائق لضباط الجيش اللبناني. تمت صياغة هذا البرنامج التدريبي استنادا إلى دورات مستخدمة في الولايات المتحدة وقد بات متوفرا الآن مجانا على موقع LRI الإلكتروني بالعربية، وهو مصمم لحماية غابات لبنان والمحافظة على سلامة رجال الإطفاء في الوقت عينه".
وتابع: "في إطار برنامج مشروع التحريج في لبنان الأوسع نطاقا، يعمل المشروع على المساعدة لتحديث تقنيات زراعة الأشجار وتنميتها لضمان أن تسفر جهود التحريج في لبنان عن نمو أشجار ناجحة في السنوات التالية. وفي إطار هذه الجهود، سبق أن عمل المشروع مع شركائه المحليين في السنوات الثلاثة الماضية على زرع أكثر من نصف مليون شجرة محلية المنشأ على مسافة أكثر من 700 هكتار في مختلف أنحاء البلاد. غير أن هذه الجهود لن تتمكن حتى من مواكبة خسارة الغطاء النباتي إذا لم تتم الوقاية من حرائق الغابات والسيطرة عليها. ومن أبرز الخطوات التي يمكن العمل عليها للسيطرة على حرائق الغابات هي رفع الوعي بشأن المخاطر التي تترتب على هذه الحرائق".
شهاب
وكانت مداخلة لشهاب قال فيها: "نحن شعب ليس لديه قيمة للتخطيط والوقاية، فشجر معمر يحترق بسبب الإهمال. في 3 دقائق تحترق مليون شجرة. ونحن نريد أن نحافظ على البيئة لنستطيع أن نتنفس الهواء ودور المواطن أن يكون رقيبا وحسيبا".
شهيب
وألقى الوزير شهيب كلمة قال فيها: "من قلب الحريق الذي التهم الاخضر في احراج بطشاي - بعبدا-اليرزة، نطلق اليوم، وزارات معنية، بالشراكة مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID وبرنامج الامم المتحدة الانمائيUNDP وجمعية الثروة الحرجية والتنميةAFDC والجمعيات الاهلية المهتمة بالأخضر ووسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة حملة "قلبي من النار لاوي .. كلنا مسؤولين" للوقاية من حرائق الغابات ولتأكيد المسؤولية المشتركة الرسمية والاهلية والدولية في المحافظة على الاخضر وزيادة المساحات الحرجية والنهوض بالمواقع التي تطالها الحرائق. فشكرا لكل الشركاء.ومن قلب الحريق، من بعبدا المتميزة بأخضرها نبدأ اليوم مسيرة اعادة الاخضر الى الاحراج المحروقة فنزرع بالتعاون مع بلدية بعبدا - اللويزة، ولاحقا مع كل بلديات المنطقة، ونعتني ونحمي ونراقب ونتابع للحفاظ على ما نزرع وعلى ما يتجدد في احراجنا. ونحيي في المناسبة تجاوب بلدية بعبدا - اللويزة واندفاعها وسعيها الى اعادة الحياة لأحراجها".
أضاف: "وكي لا يكون اطلاق الحملة والبدء بمسيرة اعادة الاخضر خطوة موضعية محصورة في مكان عزيز تعرض للحريق، اعلن السعي المشترك لتفعيل تطبيق الاستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات لتقليص المخاطر وزيادة الجهوزية وتأمين مستلزمات تفعيل التدخل والمكافحة والاستجابة والنهوض بالغابات والاحراج ما بعد الحريق.. وفي هذا الاطار لنا موعد قريب مع مؤتمر في السراي الحكومي برعاية الرئيس سلام لتقويم ما انجز من الاستراتيجية الوطنية ووضع خطة مستقبلية قابلة للتطبيق بدءا من هذا الصيف ويترافق ذلك مع خطوتين اساسيتين أولها تشكيل لجنة لتعديل قانون الغابات تضم الوزارات المعنية والشركاء كافة ومنظمة الفاو، وثانيها البدء بإنشاء برك جبلية تستخدم في اخماد الحرائق ينفذها المشروع الاخضر سيتم وضع حجر الاساس لثلاثة منها خلال شهر تموز (يوليو) المقبل".
وتابع: "الاخضر بالنسبة لوزارة الزراعة خط أحمر، والوزارة بمديرياتها كافة وكادرها المتخصص مستنفرة للحفاظ على الاخضر المنتج والحرجي وزيادة مساحاته. وحراس الاحراج على قلتهم مستنفرون للرصد والتدخل وقمع المخالفات والوقاية من الحرائق وسعينا اكيد لزيادة عديدهم وتدريبهم ليساهموا في تفعيل تطبيق الاستراتيجية الوطنية كي لا يبقى قلب الغابات "لاوي" من الحرائق ومن القطع ومن التعديات ومن استباحة المرامل والكسارات... يكفينا أن قلوب اللبنانيين مسكونة بالقلق لأن قلب بعبدا "لاوي" من شغور ينذر بفراغ يعطل مؤسسات الوطن ويهدد كامل الوطن. عسانا في السياسة ننجح بتوافق يفضي الى انتخاب رئيس اليوم قبل الغد لمواجهة كل المخاطر وكل الحرائق. وعسانا كشركاء ننجح في ارساء سياسة خضراء علمية وعملية تحافظ على ما تبقى وتعيد مساحة الاخضر الى النسب المنطقية وتبقي الاخضر نابضا في قلب العلم ليخفق بالأمل في قلوب كل اللبنانيين".
وأعلن شهيب في ختام كلمته بدء إطلاق خدمة جديدة من مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية في الوزارة عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS) للمزارعين عن سرعة الرياح ودرجة الحرارة ونسبة الرطوبة وحال الطقس أو أي مخاطر ممكن أن تهدد المزارعين ومزروعاتهم على أن تبدأ العمل يوم غد".
بعدها، أطلق شهيب والحضور الحملة بزرع شجرة الى جانب الدكتور حلو والمسؤولين، واقيم حفل كوكتيل.