"غدي نيوز"

كشفت مجموعة من الصور عن اللحظات الأخيرة في الصراع بين الحياة والموت في معركة شرسة بين أسدين شابين وزرافة مسنة بـ "عين واحدة"، حين تمكن الأسدان بعد مواجهة مريرة استمرت ليلة بكاملها من إسقاط الزرافة الضخمة، التي أدركت أن النهاية حتمية ولا مهرب من موت محتم.
لحظات دراماتيكية وثقتها عدسة الكاميرا بدقة، وبينت قوة الأسدين الشابين الجائعين وإصرارهما على النيل من الزرافة، وهي لحظات قاسية، ولكنها الطبيعة وسط النظم الايكولوجية التي تتحكم بمخلوقاتها.
وأشارت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في تقرير مصور نشرته أمس (13-6-2014)، إن الصراع الحقيقي بين الأسد الصياد وفريسته يتمثل عادة في قدرة ملك الغابة على إسقاط الضحية وضغطة الموت بأنيابه على رقبتها لإيقاف التنفس والاجهاز عليها ومن ثم النهاية، لكن هذا الصراع يبدو صعباً حين تكون الزرافة العملاقة هي الضحية.
وحدث الصراع في "حديقة ايتوشا الوطنية" Etosha National Park في دولة ناميبيا Namibia الواقعة في جنوب غرب أفريقيا، حين طارد قطيع من الأسود زرافة ضخمة " ذات عين واحدة" فقط، واستمرت المطاردة طوال الليل، حيث تكاثرت الجروح على جسد الضحية، بينما حرص الأسدان المهاجمان على تجنب ضربات القدمين الخلفيتين للزرافة، والتي يمكن أن تكون قاتلة حتى للأسد.
ويصف المصور الجنوب إفريقي موركل اراسموس Morkel Erasmus، (31 عاماً)، اللحظات الأخيرة لهذا الصراع الشرس، قائلاً "مع طلوع النهار أدركت الزرافة المسنة أن الهروب أصبح مستحيلاً، فاستدارات لتواجه خصميها كمحاولة أخيرة، إلا أنها كانت منهكة جدا، وبالرغم من ذلك لم تسقط بسهولة، وظلت تقاوم وتقاوم بما بقي لديها من ارادة حتى خارت قواها تماماً".
ويضيف أراسموس: "يبدو أن هذه المعركة بين الزرافة والأسود لم تكن الأولى، فعلى جسد الزرافة آثار جروح قديمة نجت بها من معارك سابقة، لكن هذه المرة كانت مختلفة".