"غدي نيوز"
كشف وزير البيئة محمد المشنوق لمجلة "الصحة والانسان" الصادرة عن نقابة المستشفيات في لبنان عن "وجود نقص في المياه اليوم بحوالي 400 مليون متر مكعب"، لافتا الى "ان هذا الرقم مخيف، سيما وان هناك زهاء 7 ملايين نسمة يستهلكون المياه في لبنان اليوم".
وقال: "انا لا اعتقد ان المعالجة ستكون موسمية، ولكن استراتيجية على مدى سنوات تتم خلالها المتابعة السليمة، ونكون فيها نحن قادرين على التطلع نهائيا الى المستقبل، الى مستقبل لا وجود فيه لاي ازمة مياه. ومن المفترض ان يتم اعداد الدراسات العلمية في مجال سياسة السدود".
واضاف: "اليوم نحن في فصل الصيف من الصعب جدا ايجاد اي معالجة لازمة شح المياه غير اللجوء الى التقنين في الاستخدام المنزلي وفي المصانع وفي الري، وذلك بكل الوسائل الممكنة كترشيد وسائل الضخ من الآبار الارتوازية".
واشار "الى دراسة تتناول الأثر البيئي سيعلن عنها قريبا"، وتمنى "ان يتم اتخاذ القرارات الصائبة بشكل سريع ليتم تطبيقها"، معتبرا "ان وزارة البيئة وجهت التعاميم اللازمة حول ترشيد استعمال المياه ويبقى على وزارة الطاقة ان تتخذ الخطوات المناسبة".
وقال: "من المفترض ان يتم لحظ الاثر البيئي الذي يحكم الكثير من الخيارات، لانه لا يجوز التصرف بالمياه وتجاهل الأثر البيئي"، وأمل "ان يكون عندنا مجلس وطني للمياه في المستقبل القريب فيحقق كل الامور التي يتم التحدث عنها سواء كانت السدود او غيرها".
وشدد "على اهمية مشروع قانون النيابة العامة البيئية"، وقال: "سنرفع القانون الخاص بحرائق الغابات الى مجلس الوزراء قريبا، ولكن الجانب الاهم يبقى في ايجاد نظام متطور للانذار المبكر، وتأمين التجهيزات اللازمة على الارض والتنسيق الكامل مع كافة البلديات والدفاع المدني وسواهما".
واكد "ان افتعال الحرائق سيكون بمثابة جرم يدرج على السجل العدلي"، مشددا "حرصه على تطبيق القوانين وتعزيز امكانية تطبيقها".
وقال: "نعمل اليوم على قوانين تتعلق بالصيد حيث سيتم تحديد انواع الطيور التي يمكن اصطيادها الى جانب الوسائل المسموح اعتمادها في الصيد، ويضاف اليها شروط التأمين الخاصة".
وابدى المشنوق اهتمامه ايضا "بمشكلة معالجة النفايات الصلبة في ضوء الحلول المطروحة".