"غدي نيوز"

سلم وزير البيئة محمد المشنوق جائزة أفضل صورة فوتوغرافية لـ "محمية أرز الشوف الطبيعية" الى الشاب رغيد أبي حسن، وذلك في احتفال حضره رؤساء لجان المحميات الطبيعية في لبنان.
وقال المشنوق: "يسرنا ان نجتمع اليوم لتسليم جائزة للرابح في مسابقة أفضل صورة فوتوغرافية لمحمية طبيعية في لبنان التي اطلقتها وزارة البيئة هذا العام لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية الذي تحتفل به الوزارة مع المحميات الطبيعية في لبنان في كل عام في العاشر من آذار (مارس)، وأملنا بدل أن تصبح المحميات 50 محمية وأن تشكل 30 في المئة من مساحة لبنان بدلا من 3 في المئة".
اضاف: "ان اليوم الوطني للمحميات الطبيعية للعام 2014 شمل ايضا اضافة الى مسابقة التصوير، الكثير من النشاطات الاعلامية ومقابلات تلفزيونية وإذاعية لتسليط الضوء على المحميات في لبنان واهميتها في المحافظة على التنوع البيولوجي والثروة الطبيعية وكمقصد لممارسة السياحة البيئية، بالاضافة الى حملات توعية بيئية في المحميات ومحيطها وفي المدارس وتنظيم نشاطات مشي في المحميات وغيرها من أنشطة السياحة البيئية، كما وأن المحميات شرعت أبوابها مجانا خلال هذه الفترة لإستقبال الزوار لتشجيعهم للتعرف على المحميات والتمتع بجمال الطبيعة".
وقال: "إن الصورة تعني الكثير للناس وتحكي وتعبر أكثر من عشرة آلاف كلمة، وها نحن اليوم نسلم جائزة افضل صورة فوتوغرافية للرابح السيد رغيد أبو حسن الذي يقطن في محيط محمية طبيعية ألا وهي محمية أرز الشوف الطبيعية وصورته مأخوذة في المحمية نفسها. والجائزة هي كناية عن درع وزارة البيئة ودعوة لشخصين للاقامة في بيت ضيافة في بلدة عين زحلتا الجميلة وزيارة محمية ارز الشوف اضافة الى تزويد الرابح بكتب ومنشورات قيمة عن المحميات في لبنان".
وأوضح "أن الوزارة استلمت العشرات من الصور الجميلة والخيار لم يكن سهلا على اللجنة التي فرزت الصور واختارت الصورة الأفضل، كون جميع الصور تعكس جمال الطبيعة ومكوناتها وروعة المناظر الطبيعية، ونتمنى ان تكون هذه المسابقة قد ساهمت بنشر المعرفة عند المواطنين حول المحميات الطبيعية واهميتها كتراث طبيعي وثروة وطنية وتكون قد شجعت العديد الى التعرف على هذه المحميات التي أصبح عددها في لبنان 14 محمية وهي من الشمال الى الجنوب: محمية حرج إهدن، محمية أرز تنورين، محمية جزر النخل، محمية بنتاعل، محمية اليمونة، محمية أرز جاج، محمية شننعير، محمية أرز الشوف، محمية وادي الحجير، محمية شاطىء صور، ومحميات رامية وكفرا ودبل وبيت ليف".
وقال: "ان المحميات هي نماذج عن النظم الأيكولوجية المهمة الموجودة في بلد الأرز بلدنا العزيز لبنان، وهذه المحميات تشكل حوالي 3 بالمئة من مساحة لبنان وهي مساحات خضراء طبيعية يتم المحافظة عليها وادارتها لمنفعة الأجيال الحالية والمستقبلية، اذ ان إنشاء هذه المحميات يساهم في حمايتها من الكثير من الانشطة البشرية التي قد تهددها وخاصة التمدد العمراني الذي يشكل خطرا على جميع المساحات الخضراء اذا تم بشكل عشوائي وقطع الاشجار وانشاء المشاريع الانمائية والصناعية واقامة المقالع والكسارات والمرامل وغيرها التي تسعى الوزارة جاهدةً الى تنظيمها في جميع المناطق في لبنان، كما ان هذه المحميات بحاجة الى الحماية ايضا من المخاطر الطبيعية كحرائق الغابات التي تعمل الوزارة حاليا من خلال المشاريع الدولية على تفعيل مراقبتها والوقاية منها في المحميات الطبيعية عبر تركيب محطات للطقس في هذه المحميات".
وأكد وزير البيئة "أن الجميع مدعو الى زيارة المحميات الطبيعية في لبنان التي تقدم الكثير من نشاطات السياحة والتوعية والتربية البيئية حيث يمكن للزوار التمتع بجمال الطبيعة في هذه المحميات ومشاهدة الطيور والحيوانات فيها والإقامة في بيوت الضيافة الجميلة في القرى المحيطة بهذه المحميات"، معتبرا "أن زيارة المحميات هي مساهمة بتنشيط السياحة البيئية وبالتالي الحفاظ على الطبيعة وعلى المواقع المميزة في لبنان وايضا دعم المجتمعات المحلية التي تقطن في محيط هذه المحميات والتي تساهم بشكل كبير ومباشر في المحافظة عليها".
وختم: "ننتهز هذه المناسبة لنثني على جهود لجان المحميات الطبيعية وفرق عملها في حماية وتنمية المحميات الطبيعية في لبنان، وفي هذا الاطار تقوم وزارة البيئة بالتعاون مع هذه لجان من اجل دعم المحميات وتطويرها لتكون شعلة منيرة للحفاظ على تنوعنا البيولوجي وإرثنا الحضاري والثقافي، وفي النهاية نتمنى التقدم الدائم للجان وفرق عمل المحميات الطبيعية من اجل استدامة محمياتنا في لبنان".