أكد رئيس بلدية جبيل زياد الحواط خلال لقاء حواري دعت اليه "أسرة الروابط"، في حضور مخاتير المدينة وممثلي المجتمع الاهلي "أن تطبيق اللامركزية الادارية بات أمرا ملحا للانماء"، لافتا الى أن "مدينة جبيل بدأت تخرج من حرمانها"، وشدد على "أن تعاون الاهالي ضروري للنهوض بالمدينة".
بداية كلمة ترحيبية لناشر الروابط الزميل جورج كريم، ثم تحدث الحواط شاكرا الروابط على هذا اللقاء، مؤكدا "دور الاعلام في نقل الحقيقة الى الناس"، ونوه بـ "دور الروابط في اضاءتها على السلبيات والايجابيات من الاعمال التي تحصل في مدينة جبيل".
وقال:"منذ خمسين سنة لم يوضع لجبيل خطة انمائية متكاملة، ممنهجة، وفقا لمخطط توجيهي رؤيوي ومستقبلي، حتى كان مجلسنا بأعضائه الكفوئين علما واختصاصا، وقد اختارهم الجبيلون على هذا الاساس، فما كان علينا الا أن نلبي رغباتهم ونكون عند حسن ظنهم وثقتهم بنا، ومنذ الاسبوع الاول حولنا المجلس البلدي الى خلية نحل عاملة، والى ورشة دراسات وعمل وتنفيذ".
أضاف: "حددنا الاولويات، وضعنا الدراسات والملفات، حملناها الى الادارات والوزارات ورفعنا الصوت لنرفع الحرمان، وكان لنا ما أردنا،فتحولت المدينة الى ورشة عمل وما زالت الورش مستمرة، تتجدد وتعمل، وستبقى كذلك طيلة عهدنا لتتحول جبيل الى أحلى المدن اللبنانية ولؤلؤة من لالىء مدن البحر المتوسط، وأكد أننا وضعنا الانماء نصب أعيننا والسياسة وراء ظهرنا، ووضعنا مصلحة جبيل العليا فوق كل المصالح، ولم نعر اهتماما لزعيق السياسة والسياسيين، فصوت الجبيليين بعد صوت الوطن يدخل من دون استئذان الى اذاننا، أما الاصوات الاخرى فتحتاج الى أكثر من إذن وموافقة".
وتابع: "الشغل المطلوب للمدينة اليوم بعد سنوات من الحرمان هو أكبر بكثير من امكانيات المجلس البلدي وأكبر من الامكانات التي تقدمها المدينة، وعلى الناس أن يعرفوا ويتأكدوا أنهم شركاء فعليين مع المجلس البلدي وليسوا بمتفرجين أو مستفيدين فقط، وعليهم التعاون والتجاوب مع حركة المجلس البلدي في الانماء والازدهار,لان البلدية هي للجميع وليست للرئيس أو الاعضاء، فأنا اليوم رئيس بلدية ولكن رئيسا كان قبلي، وبعدي يأتي رئيس اخر، فلا ملكية لاحد على المجلس البلدي بل عمل بناء ومستمر".
ورأى "أن التعاون مطلوب من الجميع وشبك الايادي ضرورة للجميع، والتفرد والاستفراد خسارة للجميع، وعلى الجميع أن يدركوا أن دفع الرسوم والضرائب البلدية قبل أن يكون واجبا هو حق للمدينة عليهم، لان البلدية عندما تتغذى من أموال بنيها لا تعود تحناج الى الشحادة من هنا أو هناك بل ستكون على اكتفاء ذاتي في ادارة شؤونها".
اضاف:"يجب أن نعرف جميعا أن مدينة جبيل المتجذرة في التاريخ والتي يؤمها الزوار والسياح من كل البلدان، اصبحت ملكا للتاريخ البشري وللسياح الذين علينا أن نؤمن لهم وسائل الراحة والرفاهية والاقامة الحسنة"، وأعتبر أنه على المواطن الجبيلي أيضا الا يتسرع في أنتقاد الاعمال البلدية لانها موضوعة أصلا للمصلحة العامة للجبيليين دون الضرر بالمصالح الفردية، وليس كلما زدنا رسما أو حولنا السير، أو وضعنا لافتة ممنوع الوقوف، أو حولنا شارعا للمشاة، تقوم قيامة البعض ليتبين لاحقا أن هذه الاعمال استفاد منها أولا من تسرع في انتقادها".
وتحدث الحواط عن المشاريع التي تم تنفيذها في المدينة والمشاريع المستقبلية، لافتا الى المشاكل التي تواجه البلديات على المستوى الاداري، مطالبا الاسراع بتطبيق اللامركزية الادارية والمالية لتيسير عجلة العمل البلدي وتسهيل معاملات الناس". وأمل "أن يكون الموسم السياحي هذا العام جيدا".
وفي ختام اللقاء، قام الجميع بجولة تفقدية على الاعمال والانجازات التي حققها المجلس البلدي خلال السنتين المنصرمتين، ثم أقيم غداء على شرف الحاضرين في مطعم الازرق شارك فيه قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح.