"غدي نيوز"
كشفت وزارة الداخلية المغربية برئاسة الوزير أمحاند العنصر، الأحد (22-7-2012)٬ أنه" تم تسجيل اندلاع نحو 70 حريقا في غابات جهة طنجة تطوان"، في أقصى الشمال الغربي للمملكة المغربية، وأن "هذه الحرائق٬ غالبيتها نتيجة فعل إجرامي"، وقالت إنه "تمت السيطرة عليها بشكل كامل بفضل تعبئة الوسائل البشرية والمادية٬ والجوية الضرورية".
وأكدت مديرية محاربة التصحر والمحافظة على الطبيعة في المندوبية السامية للمياه والغابات، أن "هناك تزايدا طفيفا في معدل الحرائق خلال هذا العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنوات الماضية، مع تراجع في معدل المساحة المتضررة، مقارنة بالمعدلات المسجلة خلال الفترة نفسها من السنوات الماضية، التي وصلت إلى معدل 600 هكتار".
في الوقت نفسه كثفت المندوبية تعبئة وحداتها، وعززت أبراج المراقبة والرصد، لمكافحة الحرائق المحتملة، والحد من فعاليتها في الوقت المناسب.
كما رفعت عدد حراس الغابات من 500 حارس موسمي، إلى ألف حارس، خلال فصل الصيف، إضافة إلى الحرص على جاهزية المطارات والمواد المعطلة، وتعبئة الأسطول الجوي.
وأوضح بيان الداخلية المغربية، أنه "تم فتح تحقيقات من قبل مصالح الأمن من أجل تحديد مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية وتم توقيف البعض منهم". ومن بين هذه الحرائق٬ حريق غابوي اندلع في 17 تموز (يوليو) في دار الشاوي (إقليم طنجة شمال المغرب) وتم التحكم فيه يومه الأحد 22 تموز (يوليوز)٬ وهم 140 هكتارا من الغطاء النباتي منها 28 هكتارا من الغابة".
وتابع المصدر ذاته "المعطيات الأولية للتحقيق أظهرت أن الحريق قد يكون بفعل إجرامي بالنظر لطبيعة وحجم انتشار النيران"، مشيرا إلى أن "البحث جار للوصول للفاعلين".
وأشار البيان إلى حريق غابوي ثان اندلع في 20 تموز (يوليو) في عين لحسن في إقليم تطوان شمال المغرب، أيضا على مساحة 30 هكتارا من الغطاء النباتي، منها ثماني هكتارات من الغابة. وتمت السيطرة على هذا الحريق الاحد 22 تموز (يوليوز)، و"مكنت التحريات من توقيف الفاعل المفترض لهذا الحريق".
ويذكر أن عدد الحرائق الغابوية المسجلة على الصعيد المغربي، منذ بداية العام 2012، وإلى حدود بداية تموز (يوليو) الجاري، بلغ 158 حريقا، دمرت مساحة 469 هكتارا من الغطاء الغابوي.
وصرح مدير مديرية محاربة التصحر والمحافظة على الطبيعة في المندوبية السامية للمياه والغابات، محمد أنضيشي، أن"هناك تزايدا طفيفا في معدل الحرائق، خلال هذا العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنوات الماضية، مع تراجع في معدل المساحة المتضررة، مقارنة بالمعدلات المسجلة خلال الفترة نفسها من السنوات الماضية، التي وصلت إلى معدل 600 هكتار".
وأوضح أنضيشي أن تقلص المساحة المتضررة راجع إلى نجاعة التدخل، وفعالية الإنذار المبكر، مبرزا أن المغرب يتوفر على مخطط مديري لمكافحة الحرائق على الصعيد الوطني، مكن من تنظيم التدخلات الاستباقية من أجل مكافحة الحرائق.
وتتزايد وتيرة حرائق الغابات في فصل الصيف بشكل لافت، بالنظر إلى الظروف المساعدة على اشتعالها، ما جعل المندوبية السامية للمياه والغابات تضاعف، هذا العام، بتنسيق مع باقي المتدخلين، تعبئة وحداتها، وتعزز أبراج المراقبة والرصد، لمكافحة الحرائق المحتملة، والحد من فعاليتها في الوقت المناسب.
ومن بين الإجراءات التي جرى اتخاذها، خلال هذا العام، رفع عدد الحراس الغابويين من 500 حارس موسمي، إلى ألف حارس، خلال فصل الصيف، قصد القيام بعملية الرصد والإنذار المبكر.
وجرت، كذلك صيانة نقط الماء، وأبراج المراقبة، وزراعة الغابات على امتداد 25 ألف هكتار، وإعادة تأهيل المسالك على 1750 كلم.
كما جرى تعزيز التجهيزات، خاصة سيارات التدخل الأولي (92 سيارة)، والشاحنات والناقلات الخاصة بحرائق الغابات، إضافة إلى الحرص على جاهزية المطارات والمواد المعطلة، وتعبئة الأسطول الجوي.