لقاء تضامني في حمانا لإلغاء مشروع سد القيسماني

Ghadi news

Tuesday, July 29, 2014

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

ما تزال قضية سد القيسماني تؤرق أهالي حمانا وتزيد من هواجسهم، لا سيما بعد قرار نقل مشروع السد من منطقة القيسماني الواقعة بين خراجي حمانا – بعدا والمريجات - البقاع إلى "منطقة المغيتي" في أعالي حمانا وهي تعتبر حرم نبع الشاغور الذي يغذي البلدة ويمدها بأسباب الحياة مع بعض القرى المجاورة.
حتى أن هذه القضية كانت ماثلة قبل أسابيع عدة في "مهرجان الكرز" السنوي، خصوصا إذا علمنا أن ما أفضت اليه دراسة خبراء أكاديميين من الجامعة الاميركية أكدت ليس تلوث مياه الشاغور فحسب، وإنما تناقصها مع احتمال أن يجف النبع وهو يمثل شريانا حيويا للبلدة والجوار، فضلا عن أنه أحد معالم حمانا السياحية حيث تقع بالقرب من شلال الشاغور العديد من مقاهي الصيف التي اشتهرت بها البلدة منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
وفي هذا السياق، وتلبية لصرخة أطلقها أهالي حمانا ومجلسها البلدي، زار أمس وفد من الجمعيات الأعضاء في الحركة البيئية اللبنانية والخبراء البئيين بلدية حمانا تجمع الأهالي يتقدمهم رئيس وأعضاء المجلس البلدي.
ورحب رئيس البلدية جورج شاهين بالحضور وذكر أن "الإفادة المتوخاة من إقامة سد القيسماني تعترضه محاذير عديدة وخطيرة، منها التعرض الى المياه الجوفية المستثمرة منذ أجيال والمعروفة بنبع الشاغور والينابيع الأخرى التي مصدرها منطقة المغيتة"، وحذر من خطر انهيار حائط السد أو انزلاق الجبل لأن المنطقة غير مستقرة ومعرضة باستمرار للزلازل مما يعرض حمانا والمنطقة الى أضرار لا يمكن تقديرها".
وأعلن شاهين ان "بلدية حمانا سبق وطرحت حلا بديلا عن السد للإفادة من فائض مياه الشاغور ونقلها من مصبها الى القرى المجاورة بكلفة أقل بكثير من كلفة بناء السد".
وعرض رئيس الحركة البيئية اللبنانية بول ابي راشد لمشاريع السدود المنفذة مؤخرا والتي "فشلت أو فيها عيوب وأهمها سد بريصا في الضنيه حيث لم يجمع السد المياه بعد 12 سنة من الأعمال وكلفة بلغت الـ 18 مليون دولار بسبب طبيعة الأرض التي لا تختلف كثيرا عن باقي السدود التي بدأ تنفيذها من دون القيام بالدراسات اللازمة واستشارة المجتمعات المحلية  والحصول على موافقة وزارة البيئة الملزمة  قبل هدر المال العام من دون جدوى"، وقدم أمثلة أخرى ومنها "سد جنة نهر ابراهيم وسد بقعاتة كنعان وسد المسيلحة وسد بلعا" ودعا لـ "أخذ العبرة وعدم المباشرة بسد القيسماني لأنه سيفشل في تجميع المياه النظيفة على حساب تدمير البيئة".
وبعد مداخلات البروفسور ولسون رزق والدكتور معتصم الفضل وخبراء في القانون والبيئة ومناقشة مع الأهالي والحضور، تقرر الرفض المطلق لإنشاء سد القيسماني في موقع المغيتة واللجوء الى كافة الوسائل المتاحة لمنع تنفيذه.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن