"غدي نيوز"
افتتح المعهد العالي للموسيقى في الجامعة الأنطونية، صباح اليوم (30-5-2012) في الحرم الرئيسي للجامعة في بعبدا "المنتدى العلمي الموسيقي الخامس" بعنوان "مقاربات رموزية وإدراكية وتربوية للموسيقى الأحادية المقامية"، برعاية وزير الثقافة كابي ليون وبالتعاون مع جامعة السوربون - باريس الرابعة، وبدعم من المعهد الفرنسي في لبنان والوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
وافتتح المنتدى الذي ضم 17 باحثا جامعيا من سبع جنسيات مختلفة، في حضور مدير المعهد الوطني للموسيقى بالانابة حنا العميل ممثلا وزير الثقافة، البروفسور نيكولا مايوس من جامعة السوربون - باريس الرابعة، رئيس للجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس، الأمين العام للجامعة الأب جو بو جودة، المدير الاداري والمالي الأب أنطوان عزيز، مدير المعهد العالي للموسيقى في الجامعة البروفسور نداء أبو مراد، عميد كلية اللاهوت الأب جوزف بو رعد، مدير مدرسة الموسيقى الأب توفيق معتوق وحشد من المهتمين.
جرمانوس
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى الأب جرمانوس كلمة توقف خلالها عند "الموسيقى هذه اللغة الملائكية التي أوحاها الخالق للانسان، بل هذه النعمة الالهية التي تتغلغل في أعماق الروح فتتلقاها وتفهمها جميع النفوس على تنوعها واختلافها".
واضاف: "هي لغة تواصل يسهل تذوقها والانجراف معها لكن يصعب، في الوقت عينه، تفحصها وتفكيكها واعادة هيكلتها".
مايوس
ولفت البروفسور مايوس الى أن "هذه اللقاءات هي ثمرة التعاون الوثيق بين الأنطونية والسوربون - باريس الرابعة"، مشيرا الى أن "الاتفاقات التي وقعت بين المؤسستين لم تبق حبرا على ورق بل أسست لعملية تبادل غني وفاعل".
أبو مراد
من جهته، عرف البروفسور أبو مراد بأهداف المؤتمر، معتبرا أن "هذا اللقاء هو من أهم اللقاءات الموسيقية العالمية التي تعقد في لبنان الى الآن وخصوصا أنه يهدف الى تقوية التبادل الفكري والبحثي بين خبراء عالميين من أجل التقدم في معرفة التقاليد الموسيقية المهمة لهذه المنطقة الثقافية والجغرافية من العالم وتحديدا لبنان".
واضاف: "هدف المنتدى هو التعرف الى مقاربات رموزية سيميائية ومعرفية نفسية لتقاليد موسيقية أحادية ومقامية، تجد فيها المقاربات الأولى خطابات غير كلامية مفصلة، يمكن تحليلها في المستوى المحايد، أي الكموني، إلى وحدات مقترنة بدلالية، في حين تدرس المقاربات الثانية إدراك تلك الخطابات الموسيقية، في مستويي الإنتاج والتلقي، ومن المنظورين الشعوري والمعرفي، وبخاصة من منطلق تربوي".
حنا العميل
بدوره، أثنى حنا العميل ممثلا وزير الثقافة على "الدور الذي تقوم به الجامعة الأنطونية على صعيد الاسهام في سد حاجات سوق العمل في حقل التعليم العالي وتخريج نخبة تنهض بالوطن في مرحلة من أحرج مراحله وأدقها". وشدد على "أهمية البحث العلمي الذي يرفع مستوى الفكر ويستكشف بالحدس والتفكير والتجربة، مرافق لا تزال مجهولة". واعتبر أن "هذا الأخير يضع فرضيات جديدة ويبسط المقاربات ويدققها لتغدو أجدى في جلاء الاستشراف وتحديث المنهجيات"، ولفت الى أن "انتاج الجديد على مستوى المعرفة الشامل هو غاية كل بحث وسعي الى استمرار المسيرة صوب مستوى بشري أفضل".