"غدي نيوز"
يكتسب المحرك التجريبي الجديد "إي. إم. درايف" قبولا واسعا بين العلماء، ويمكن أن يدخل بنا عهدا جديدا للسفر في الفضاء.
المحرك الجديد يستخدم الكهرباء لتوليد موجات متناهية الدقة يمكنها أن ترتد في المساحات المغلقة لتوليد الدفع، وبذلك يمكن للمحرك الاستغناء عن الوقود، الذي يشكل أكبر عقبات مهمات السفر إلى الفضاء واكتشاف أجرام سماوية جديدة شديدة البعد عن كوكب الأرض.
القوة التي يولدها المحرك ليست قوية بشكل عام، ولكن التطبيقات مؤثرة للغاية، حيث انتقلت الفكرة إلى أبعاد جديدة باستخدام ألواح شمسية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، ومن ثم يمكن تحويلها إلى قوة دفع مستمرة هائلة في الفضاء، وهذا يفتح الباب أمام السفر لمسافات طويلة في الفضاء باستخدام طاقة النجوم.
كان العلماء يجرون بحوثهم على المحرك الجديد ببطء، لأنه ينتهك قوانين الحفاظ على قوة الدفع، بالإضافة إلى عدم تأكد العلماء من إمكانية تطبيق الفكرة، حيث أن النظريات الحالية تعتمد فقط على ميكانيكا الكم.
كان السفر إلى الفضاء يعتمد على مبدأ قوة الدفع المضادة، حيث يستخدم الصاروخ التقليدي قوة دفع الوقود للحصول على قوة دافعة مساوية مضادة له فى الإتجاه. إلا أن المحرك الجديد وجد ثغرة في هذا القانون، وهي خلق قوة دفع بمعادلة غير متوازنة.
المهندس مخترع المحرك روجر شوير وشركته SPR Ltd، كانت تعمل على تطوير مثل هذا النوع من المحركات لمدة عقد كامل بدون ضجة كبيرة، وانتُقدت البحوث في البداية على نطاق واسع، بالرغم من أن أحدا لم يستطع إثبات عدم قابلية تنفيذها.
مع الوقت بدأت المجتمعات العلمية في الاعتراف بالفكرة، وفي العام الماضي طبقها علماء صينيون، والآن ناسا تقوم بتنفيذها.
وتأتي الأهمية العالية للتطبيقات المحتملة لهذه التكنولوجيا في استبدال الوقود كقوة دفع أساسية على الأقمار الصناعية، وبذلك تقلل التكلفة، وتخفض من صعوبات التشغيل كما تولد قوة دفع مستديمة في بعثات الفضاء البعيدة، وبذلك يمكن أن تأخذ مهمة مثل المريخ أسابيع بدلا من شهور، طبقا لموقع Wired.