"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو
المعركة التي يخوضها الانسان مع مرض السرطان مستمرة، وسلاحها العلم والمعرفة، ولا سلاح آخر لمواجهة هذا المرض الخطير الذي يحصد سنويا آلاف الأرواح، في كافة أرجاء العالم، وهو لا يميز بين غني وفقير، ويصيب المجتمعات دون تمييز بين مجتمعات تعيش الرفاهية وأخرى تعيش الفقر والحرمان.
وبالرغم من أن الانسان قطع شوطا بعيدا في مواجهة هذا المرض، وبات قادرا على تحقيق مستوى معين من الشفاء يناهز الـ 40 بالمئة من عدد المصابين، وهي نسبة تتراوح بين بلد وآخر، تبعا لمستوى العلاج والقدرة على اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى، إلا أن السرطان يبقى من الأمراض التي تمثل تهديدا حقيقيا للانسان، ويفرض عليه العودة إلى الطبيعة بعيدا من الملوثات وغيرها من عوامل أثبت العلم أنها السبب الرئيسي لهذا المرض.
ومن هنا، ما يزال ينتظر الانسانية جمعاء الكثير من الجهد والابحاث والتجارب، ونستحضر في هذا السياق ما قاله يوماً العالم والروفسور اللبناني فيليب سالم الذي تمكن من إنقاذ حياة المئات ممن ابتلوا بهذا المرض إذ أكد أن "السلاح الأمضى لمواجهة السرطان هو العلم".
بكتيريا تقلص حجم الأورام
وفي آخر ما توصل إليه العلم ما أوردته مؤخرا مواقع علمية متخصصة، ونشرته الكثير من المواقع الاخبارية، إذ حقق العلماء قفزة نوعية كبيرة في بحثهم عن خيارات جديدة لعلاج الأمراض السرطانية، وبحسب موقع R.T الروسي، اكتشف العلماء ان هناك بكتيريا التربة تقلص حجم الأورام السرطانية.
ويسمح هذا الاكتشاف الجديد الذي توصل اليه علماء من الولايات المتحدة الأميركية، بابتكار عقار، يقضي فقط على الخلايا السرطانية، دون ان يصيب الجسم بأي اضرار.
تجارب أولى مشجعة
اختبر هذا الاكتشاف على كلاب وجرذان وفئران التجارب المخبرية، وكانت جميعها مصابة بأورام سرطانية في الدماغ، واختبر الاكتشاف ايضا على امرأة متطوعة مصابة بسرطان عضلات البطن.
وكانت النتيجة انه بعد حقن المكان المصاب بالبكتيريا المكتشفة تقلص حجم الورم السرطاني بصورة ملحوظة.
نتائج هذه الاختبارات، خلقت لدى العلماء قناعة بإمكانية ابتكار دواء ينقذ حياة الملايين من البشر المصابين بالسرطان.
ومن المعلوم ان الأطباء حاليا يستخدمون طرق ووسائل مختلفة في علاج الأمراض السرطانية. إلا ان نتائجها تعتمد على اللياقة البدنية للمصاب، وفي أي مرحلة اكتشف المرض لديه.
"غدي نيوز" + R.T + وكالات