"غدي نيوز"

من قال أن ليس لهواة الغطس دورا في حماية البيئة والحفاظ عليها؟ ومن قال أن هذه المهمة الملحة منوطة فقط بالعلماء والحكومات والمؤسسات الدولية المعنية؟
هذا السؤالان أجابت عنهما مجموعة من العلماء في سيدني أعلنت أن هواة ممارسة الغطس في أستراليا ساعدوا على نطاق واسع في الحصول على معلومات عن نوع نادر من "سمك الراي اللاسع".
والمعروف بأن هذا النوع من الأسماك يعيش في مياه المحيطين الهندي والهادي فضلا عن ساحل غرب أفريقيا.

مغطى بأشواك حادة خارجية

يعد سمك الراي اللاسع المغطى بأشواك حادة خارجية مميزة أحد أكثر الكائنات البحرية التي أثارت حيرة العلماء، إذ تم رصدها 25 مرة فقط داخل المياه الإقليمية الأسترالية خلال الفترة بين عامي 1770 و2010.
غير أن مرات رصد هذه السمكة زادت إلى أكثر من الضعف خلال العامين التاليين (2011-2012)، بسبب الطلب والالتماس العلني الذي قدمته مجموعة من الباحثين بجامعة "جيمس كوك" الأسترالية لحث هواة الغطس على تقديم المساعدة لاقتفاء أثر هذا النوع من الأسماك.

مساعدة هواة الغطس

وتم نشر دراسة جديدة تستند على مساعدة هواة الغطس في العدد الأخير الصادر من مجلة "الحفاظ على الحياة بالمحيط الهادي".
وبحسب أندرو تشين، المشرف على البحث العلمي، أصبح من المعلوم أن هذه النوعية من الأسماك تعيش في أقصى جنوب "جزيرة ليدي إليوت" في الجرف العظيم للشعاب المرجانية، وتسبح على أعماق تزيد عن 30 متراً وتوجد في بيئات طبيعية مثل منطقة أشجار "المانغروف" ومساحات من الأراضي الطميية. بحسب تقرير أورده موقع "دويتشه فيله" الالمانية".
وأوضحت مصادر الجامعة أن هواة الغطس سلموا صوراً ولقطات فيديو تقدم معلومات مفيدة حول دورة حياة هذه السمكة وسلوكها.
وأشار تشين إلى أن شكل السمكة الفريد من نوعه يجعل من السهل رصدها، فهي مغطاة بأشواك قصيرة ولديها ذيل قصير لا يوجد بداخله عمود فقري، وليس هناك كائن آخر يشبهها.
ووضع هواة الغطس صوراً لسمكة الراي اللاسع على صفحة باسمها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
كما أن التسجيلات التي حصل عليها الغطاسون بشأنها متاحة على الموقع الإلكتروني الخاص بأطلس الكائنات الحية في أستراليا.