"غدي نيوز"
لبى سفير بريطانيا في لبنان توم فليتشر والوزير السابق موريس الصحناوي دعوة النائب والوزير السابق ايلي سكاف لجولة في حديقة البطاركة في الديمان وعمق الوادي المقدس، شارك فيها النائب السابق جبران طوق رئيس حركة المقدمين وليام طوق، ميريام طوق سكاف وأصدقاء.
بداية الجولة في الكرسي البطريركي في الديمان حيث قدمت للوفد مطبوعات رابطة قنوبين للرسالة والتراث بالعربية والانكليزية، ومنه الى حديقة البطاركة وتعرف على معالمها وتماثيل البطاركة ولوحاتهم التاريخية، ومنها نزولا الى عمق الوادي بمحاذاة معالم مغارة الصيام، وقطين الرواديف، ومغارة البطرك، ومغارة عاصي حدث الجبة، واطلاع على خصائص هذه المعالم المتصلة بتراث الوادي المقدس الروحي والبشري.
وكانت استراحة في كنيسة سيدة الكرم ومدرسة وادي قنوبين المتصلة بها، ومنها الى موقع طاحون قنوبين واطلاع على آثاره الباقية، وعلى حقبة بناء ابنيته الثلاثة سنة 1524 حسب البطريرك الدويهي. ومن هناك صعودا الى دير سيدة قنوبين ومزار القديسة مارينا ومحطة روحية.
وأبدى السفير فليتشر اعجابه الشديد بطبيعة الوادي المقدس، وقال: "لقد زرت الوادي مرتين سابقا، واليوم اكتشفت عبر الطريق التي سلكناها حجم المعاناة وصعوبات حياة الأوائل في الوادي المقدس، ومدى تعلقهم بايمانهم وبحريتهم. وآمل من الوزير السابق الصحناوي المزيد من الاهتمام الرسمي بهذا الموقع الروحي والتراثي الفريد".
وأكدت السيدة سكاف "ان حياة التقشف التي عاشها المؤمنون في الوادي المقدس هي أبرز مقومات الهوية الروحية لكنيسة لبنان، والتي يجب المحافظة عليها لمواجهة التحديات المصيرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتداعياتها على الوجود المسيحي فيه".