"غدي نيوز"
عثر علماء الآثار البلغاريون على مدفن أطلق عليه "قبر مصاص الدماء" حيث اكتشفوا هيكلا عظميا لإنسان قديم وشفرة المحراث الحديدية منغرسة في صدره.
وتولى إدارة الحفريات البروفسور نيقولاي أوفتشاروف الذي كرس طول عمره إلى حل ألغاز الحضارات القديمة، وشارك في حفريات مدينة "بير بيريكون" القديمة التي قطنها البشر في الألفية الخامسة قبل الميلاد والتي اكتشفت فيها آثار معبد ديونيسيوس واحدى القلاع، ناهيك عن حصون قديمة ومذبح.
واكتشف بالقرب منها بضعة قبور لـ "مصاصي الدماء". ويعود عمر تلك المدافن إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وقدر أن سن الرجل بشفرة المحراث في صدره يتراوح بين 40 و50 عاما.
وقال البروفسور أن العلماء اكتشفوا مرة أخرى آثار الطقوس المتعلقة بالحماية من مصاصي الدماء. وأوضح أن الإنسان الذي اعتبر مصاصا للدماء وضع دافنوه في صدره بعد موته عمودا حديديا للحيلولة دون قيامه ثانية وإلحاقه الاضرار بالأحياء.
وأطلقت على تلك القبور تسمية "مدافن مصاصي الدماء" بعد أن كثرت في الصحف العالمية مقالات في موضوع تلك المدافن.
وعثر على غالبية "مدافن مصاصي الدماء" في الأراضي السلافية وفي بولندا بصورة خاصة، علما أن الفولكلور السلافي الذي يقضي بالخوف من مصاصي الدماء بدأ ينتشر في أوروبا من مناطق كانت القبائل السلافية تقطنها على مدى آلاف السنين.
إلا أن الجيل الجديد من العلماء طرح فرضية أخرى لا تقل إثارة عن فرضية مدافن مصاصي الدماء. وقال هؤلاء العلماء إن الاعتقاد بأن مصاصي الدماء دفنوا في تلك المقابر هو اعتقاد خاطئ ينطلق من تصوراتنا الحالية ونقلت إلى واقع القرون الوسطى.