"غدي نيوز"

أعلنت "هيئة البيئة – أبوظبي" استمرار تكاثر طيور "الفلامنغو الكبير" في "محمية الوثبة للأراضي الرطبة" في أبوظبي، حيث تم تفقيس 110 أفراخ خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين 2014. وذلك خلال موسم التكاثر الجديد تديره وتشرف عليه الهيئة في أبوظبي.
وبدأت طيور الفلامنغو تعشيشها في موقعين مختلفين في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وقد رصد خبراء هيئة البيئة - أبوظبي وضع البيض في الموقع الأول بتاريخ 21 من شهر نيسان (ابريل) الماضي، حيث تم لاحقا فقس 28 فرخا. وفي الموقع الثاني بدأ وضع البيض يوم 31 من شهر أيار (مايو) الماضي وفقس 82 فرخا.
وشهدت المحمية خلال العام الماضي تفقيس نحو 200 فرخ من طيور الفلامنغو بنجاح.
وصرحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري قائلة أن "استمرار تكاثر طيور الفلامنغو في محمية الوثبة للأراضي الطبيعية يؤكد نجاح إدارة هيئة البيئة - أبوظبي واستراتيجيتها".

عامل جذب سياحي

وقالت إن "طيور الفلامنغو تعتبر من أبرز سمات محمية الوثبة وواحدة من أهم عوامل الجذب السياحي إليها، خصوصا بعد أن يتم افتتاحها أمام الجمهور خلال شهر تشرين الاول (أكتوبر) الجاري مع تكاثر تلك الطيور وزيادة أعدادها".
معربة عن ثقتها في أن "هذه المحمية الطبيعية ستستقطب المزيد من عشاق الطبيعة وخبراء علم الأحياء".
يذكر أن أول عملية تكاثر ناجحة لطيور الفلامنغو في محمية الوثبة للأراضي الرطبة قد سجلت في عام 1998، وبعد هذا النجاح أصدر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان توجيهاته لإعلان محمية الوثبة للأراضي الرطبة محمية طبيعية.

بيئة متكاملة لتعشيش طيور الفلامنغو

وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة التي تبعد نحو 45 دقيقة في السيارة عن مدينة أبوظبي موئلا آمنا لعدد من الأنواع كالزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات.
وتتولى هيئة البيئة أبوظبي مسؤولية إدارة ومراقبة طيور الفلامنغو في المحمية والتي تتضمن رصد نوعية المياه وروبيان الملح "الأرتيميا"، وذلك لضمان بيئة طبيعية متكاملة لتعشيش طيور الفلامنغو.
وفي عام 2013 تم الاعتراف بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة كأحد مواقع "رامسار" لتصبح أول موقع في إمارة أبوظبي ينضم إلى مواقع رامسار.
ويمتد نطاق إنتشار طيور الفلامنغو الكبيرة من غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى سريلانكا وجنوب أفريقي، ويمكن مشاهدتها على سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة طوال العام، لا سيما في بحيرات المياه العذبة والأراضي الرطبة المالحة، ويمكن العثور عليها بالقرب من الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والسبخات.