"غدي نيوز" – إعداد القسم الصحي

أصبح تفشي وباء إيبولا القاتل، الذي فتك بآلاف المصابين إلى الآن، كابوسا يؤرق العالم خصوصا مع الحاجة إلى إرسال كوادر طبية لمكافحة المرض في دول غرب إفريقيا، وتعرض هؤلاء بشكل كبير لخطر الإصابة، لا سيما إذا علمنا أنه تم تسجيل إصابة أكثر من 400 ممرضا وممرضة بالمرض الفتاك، فضلا عن إصابة عدد أقل من الأطباء وقضى حتى الآن العديد منهم بهذا الفايروس الذي يتوسع خارج دول غرب افريقيا، ووصل الى الولايات المتحدة الأميركية وأوربا ويهدد العالم في أي منطقة.
كل هذه المخاطر دفعت العديد من المؤسسات الصحية والطبية ومعاهد تعليمية إلى التفكير في الاعتماد على الروبوتات لإجراء فحوصات إيبولا ومعالجة المخاطر المرتبطة بتفشي الفيروس.
وتحظى فكرة اعتماد الروبوتات باهتمام الإدارة الأميركية إذ يعقد البيت الأبيض ومعاهد طبية جلسة عمل في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لمناقشة اعتماد الأجهزة الآلية في مواجهة تفشي الفيروس القاتل.
والهدف من هذا المشروع هو تقليل فرص الاتصال البشري مع المصابين، وفي الوقت نفسه البقاء على تواصل مع هؤلاء لإجراء الفحوصات الطبية، ومن ثم تقديم ما يلزم  من احتياجاتهم.
في المراحل الأولى سيهدف المشروع لتأمين أجهزة آلية توصل الأدوية والمساعدات إلى الأماكن الموبوءة.

روبوتات التواصل عن بعد

وستعتمد بعض الروبوتات، التي يطلق عليها Telepresence Robots أو روبوتات التواصل عن بعد، لإجراء زيارات افتراضية للمرضى، أي زيارات عن بعد عبر مكالمات الفيديو.
وبدلا من تطوير روبوتات جديدة من الصفر فإن الباحثين سيعملون على تحديث بعض الأجهزة الآلية الموجودة فعلا، مع الحفاظ على ضرورة التدخل البشري في بعض الأحوال للحفاظ على الأعراف والتقاليد في أحول المرض والوفاة والدفن.

الروبوت "Gigi"

يستخدم مستشفى Health Presbyterian في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية روبوتين من طراز "غيغي"، أحدهما كان مستخدما في غرفة المريض الليبيري الذي توفي بمرض إيبولا في تكساس.
كما يعتمد مستشفى "إس تي جوزيف" في ولاية كاليفورنيا الأميركية على الروبوت "غيغي" لتطهير الجو ومنع انتقال العدوى.
فبعد خلو المكان من البشر يبدأ الروبوت المتحرك على عجلات التنقل في المكان وإرسال موجات من الأشعة فوق البنفسجية (أسرع 25 ألف مرة من أشعة الضوء العادي) لقتل أي فيروسات قد تنقل العدوى.

المصادر: "سكاي نيوز" + وكالات + "غدي نيوز"