"غدي نيوز"
أعلنت كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية، في مؤتمر صحافي عقد في مبنى الادارة المركزية في المتحف عن انعقاد المؤتمر الدولي الأول بعنوان "المياه معضلة القرن الواحد والعشرين" حوض النيل: تعاون أم تصادم؟ برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وبمشاركة خبراء من دول حوض النيل ونخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، يومي الثلاثاء والاربعاء في 28 و29 تشرين الاول الحالي في قصر المؤتمرات - مجمع الحريري الجامعي - الحدث.
السيد حسين
وألقى رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين كلمة شكر فيها عميد واساتذة كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية على جهودهم الكبيرة من اجل تنظيم هذا المؤتمر الدولي الآول، وبرعاية كريمة من الرئيس نبيه بري، في مجمع الرئيس الحريري في الحدث.
وقال: "يكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى يتحدث عنها العميد كميل حبيب والدكتور أحمد مللي، وما اريد قوله هو أن الجامعة اللبنانية تهتم علميا بقضايا ذات طابع استراتيجي كالجغرافيا السياسية والحق العام، وطبعا هناك أبعاد اقتصادية واجتماعية متعددة، وهذا يؤكد تعدد الاختصاصات والاهتمامات التي توليها الجامعة الللبنانية الاهمية الكبرى حيث تشدد على أهمية البحث العلمي وحضور المؤتمرات للوصول الى نتائج علمية مفيدة، والأنشطة المتعددة التي تساهم بمجملها في تطوير قدرات الاستاذ الجامعي".
وطالب السيد حسين وسائل الاعلام بايلاء هذا المؤتمر "الاهمية الكبيرة والتعاطي معه بجدية لاظهار وجه لبنان والجامعة اللبنانية، لان مسألة المياه ستكون المسألة الأكثر استراتيجية حاضرا ومستقبلا".
حبيب
واوضح عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور كميل حبيب ان اهمية انعقاد هذا المؤتمر تنبع من المعطيات الآتية:
1- اهتمام كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية بالقضايا ذات الابعاد الاستراتيجية، خصوصا تلك التي لها علاقة بالامن الغذائي على الصعيدية الوطني والعربي.
2- اهمية نهر النيل ودوره الحيوي في مختلف دول حوض النيل (مصر - السودان - جنوب السودان - اثيوبيا- كينيا - ارتريا - اوغندا - روندا - بوروندي والكونغو الديموقراطية) والتي تتعاون حينا وتتصارع احيانا على استغلال وتوزيع المياه، خاصة بعد ان اضحت تعاني من مشكلة انفجار ديموغرافي.
3- مكانة الجيو- استراتيجية لحوض النيل التي اضافت بعدا جاذبا للقوى الدولية من اجل ممارسة التدخل والنفوذ لحماية مصالحها المزعومة، فإلى جانب تمتعه بموارد مائية هائلة، فان حوض النيل غني كذلك بموارده الطبيعية الاخرى مثل النفط والماس واليورانيوم والاخشاب، وغني عن القول ان هذه الثروات دفعت بالقوى الدولية (بريطانيا ، فرنسا، والولايات المتحدة الاميركية)، وتلك الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل، بالاضافة الى الكيان الصهيوني الى حالة من التدافع من اجل اكتساب الثروة والنفوذ.
4- الاهتمام المتزايد الذي تبديه الامم المتحدة في سياق ما يسمى "دبلوماسية المياه" لنزع فتيل اي توتر بشانها في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا، المنطقتان الاكثر عرضة لخطر الصراع المسلح بسبب شح المياه. فالشرق الاوسط يعتبر من اكثر مناطق العالم افتقارا للمياه بحيث يتوفر فيه 1 بالمئة فقط من مخزون العالم من المياه، وبان معظم مصادر المياه 60 بالمئة يقع خارج حدود مصر، سوريا، العراق، فلسطين.
5- يعالج المؤتمر الاتفاقيات الدولية التي ابرمت بين دول الحرص على مدى مئة عام، اي منذ اتفاقية 1929، مرورا باتفاقية 1959، وصولا الى مبادرة حوض النيل 1999. الى ذلك، سوف يعالج المؤتمر الجوانب الجيوبوليتيكية والاوضاع القانونية وتدخلات القوى الاقليمية والدولية، وذلك بحضور مجموعة من المتخصصين في شؤون المياه خاصة من دول حوض النيل وخبراء لبنانيين مهتمين بالاضافة الى خبراء دوليين لهم الباع الطويل في هذا المضمار.
6- اما في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، نعي تماما اهمية هذا الموضوع بالنسبة للبنان واللبنانيين، خصوصا فيما يعني استراتيجيات الموقف اللبناني في اية مفواضات مستقبلية محتملة مع شركات التنقيب الدولية، او تصادم متوقع مع العدو الصهيوني.
مللي
من جهته، شرح منسق المؤتمر الدكتور أحمد مللي اتساع محاور المؤتمر العلمي، ومدى انتشاره في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مركزا ز على الجانب التقني والعملاني للمؤتمر، وعلى القواعد القانونية المعمول بها لاقتسام المياه في حوض نهر النيل خصوصا أنها موضوعة من قبل الاستعمار الانكليزي لتلك الدول". وتحدث عن المشاركين في المؤتمر وجنسياتهم واختصاصاتهم العلمية.