"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
رصد باحثون من السويد وجود علاقة بين تناول منتجات الألبان والإصابة بأنواع من السرطانات إذ تراجعت خطورة إصابة من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ببعض السرطانات في مقارنة مع غيرهم.
وأكد الباحثون في سياق دراساتهم أن "تأكيد هذا الارتباط ما زال بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات".
وخلص معدو الدراسة إلى أن من يعانون بما يعرف "بعدم تحمل اللاكتوز"، تقل لديهم مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات"، في حين لا ينطبق الأمر نفسه على أقاربهم، وهذا برأيهم يعني استبعاد العامل الوراثي، وأكدوا أنه يجب من الآن ربط الأمر بنوعية التغذية في سياق دراسات أشمل وأعمق".
إجراء المزيد من الأبحاث
وقال الباحثون السويديون الذين أشرفوا على الدراسة التي نشرتها دوريةBritish Journal of Cancer المتخصصة في دراسة أمراض السرطان، "ن هذه النتائج لا تعني بشكل قاطع أن تناول منتجات الألبان تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض والرئة".
ورغم أن الباحثين رصدوا العديد من المؤشرات التي تربط بين تناول منتجات الألبان (ولا سيما الأجبان على أنواعها) والإصابة بأنواع معينة من السرطان، إلا أنهم أشاروا إلى أهمية إجراء المزيد من الأبحاث للتعرف على العوامل الأخرى المحتملة التي يمكن أن تكون أدت لهذه النتيجة.
معدلات إصابة أكثر في الدول الأكثر استهلاكا لمنتجات الألبان
ووفقا للدراسة فإن معدلات الإصابة بالسرطان تزيد في الدول الأكثر استهلاكا لمنتجات الألبان مثل أميركا الشمالية وشمال ووسط أوروبا على العكس من شرق آسيا ووسط أفريقيا حيث لا يتم تناول الألبان بكثرة.
وقيم الباحثون بيانات 22 ألف و 788 شخصا ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز وبالتالي لا يتناولون الحليب أو منتجات الألبان وقارنوا مخاطر إصابتهم بالسرطانات مع أقاربهم ممن يتناولون الألبان بشكل طبيعي. وخلصت النتائج إلى أن نسبة انتشار السرطان بين من لا يتناولون الألبان كانت أقل من غيرهم بشكل واضح.
ورجح الباحثون عدة احتمالات قد تكون هي السبب وراء هذه النتيجة ومن بينها احتواء الحليب ومنتجات الألبان على بعض المواد التي يمكن أن يكون لها تأثيرات محفزة للسرطانات.
المصادر: "ا.ف" + "غدي نيوز" + "DW"