"غدي نيوز"
عقدت شركة "سانوفي" مؤتمرا صحافيا في "البيال"، ناقشت خلاله مع أخصائيين لبنانيين العلاجات المبتكرة الجديدة لإطالة حياة مرضى السكري في لبنان وتحسينها، في حضور رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات الدكتور منذر صالح، رئيس قسم أمراض الغدد الصم والسكري في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" البروفسور سليم جنبرت، أستاذ الطب في قسم الغدد الصم والسكري في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC) البروفسور سامي عازار والرئيس السابق للجمعية الفرنسية للسكري البروفسور برنار شاربونيل.
وعبر الأطباء خلال المؤتمر عن قلقهم، إذ ان "ما يقارب 50 بالمئة من المرضى قد لا يحافظون على المستوى المطلوب لمخزون السكر في الدم HBA1C لديهم، بالرغم من قدرتهم على التحكم بمستوى السكر في الدم قبل الطعام".
صالح
وأشار صالح الى ان "معدل الإصابة بمرض السكري في العالم يرتفع كثيرا، وبحسب الإحصاءات الأخيرة، من المتوقع أن يبلغ عدد المرضى 550 مليونا بحلول العام 2030، فالأشخاص المصابون بالسكري يعتقدون عن خطأ أنه يكفي مراقبة معدل السكر في الدم لديهم قبل الطعام في حين أن الدراسات تظهر أن معدل الغلوكوز في الدم يرتفع جدا بعد الطعام ما يسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبة غلوكوز الدم بعد الطعام أيضا".
وأوضح ان "في لبنان، تعكس نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني التي تتراوح ما بين 11 و13 بالمئة، حاجة هائلة لم تتم تلبيتها بعد بسبب الطبيعة التصاعدية للمرض. فهذه المشكلة المتزايدة تتطلب ابتكارا علاجيا مستمرا وبشكل أساسي أدوات أكثر وأفضل تسمح بزيادة مستوى التحكم بالمرض".
جنبرت
من جهته، قال جنبرت: "إن ارتفاع السكر ما بعد الطعام ما زال أمرا مهملا وغير مأخوذ على محمل الجد. لقد تم مؤخرا إنتاج علاجات لارتفاع السكري بعد الطعام لأننا وجدنا أنه عامل مهم جدا إذ يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا للأوعية الدموية".
عازار
أما عازار فلفت الى ان "سبب مرض السكري يعود إلى اختلال وظيفة البنكرياس حيث لا يمكن للجسم استعمال الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس استعمالا فعالا"، مشددا على "قدرة الأدوية والعلاجات الجديدة التي تستهدف مستقبلة GLP-1 على الحفاظ على مستوى سكر الدم بعد الطعام وتنظيمه".
شاربونيل
وشدد شاربونيل على أن "علاج المرضى يجب أن يكون فرديا وفق حاجات كل مريض بحسب المبادىء التوجيهية التي تقول إن محفز مستقبلة GLP-1 يستهدف الغلوكوز بعد الطعام أكثر من أي طرق علاج أخرى ذات تأثير كبير وطويل الأمد".
وشرح فوائد محفزات مستقبلة GLP-1 مقارنة بطرق علاجية أخرى مثل الأنسولين السريع المفعول.
سانوفي
وأوضحت شركة "سانوفي" ان علاج ليكزيسيناتيد هو "محفز مستقبلة GLP-1 الأول الذي يؤخذ مرة واحدة في اليوم ويوصف لعلاج البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني بهدف التحكم بسكر الدم لديهم، بالاضافة الى أدوية مخفضة لسكر الدم تؤخذ عن طريق الفم و/أو مع الإنسولين القاعدي"، لافتة الى ان "هذا العلاج يحقن مرة واحدة في اليوم ويساعد على المحافظة على مستويات السكر بعد الطعام بصورة خاصة مع خطر محدود لتعرض المريض لنقص سكر الدم الأعراضي الحاد".
وأشارت الى أن "البرامج السريرية أظهرت أن الليكزيسيناتيد برهن عن تخفيض كبير لمخزون السكر في الدم HbA1c وعن قدرة قوية على تخفيض سكر الدم بعد الطعام، اضافة الى تأثيره الفعال على وزن مرضى السكري من النوع الثاني".