"غدي نيوز"
يعتقد العلماء أن المجال المغناطيسي للشمس لديه القدرة على "سحب" طاقة البرق نحو أماكن معينة في كوكب الأرض، منها بريطانيا بصورة أكبر من غيرها من البلدان.
فقد أفاد معهد الفيزياء البريطاني إن الباحثين من ذوي الخبرة في المملكة المتحدة لاحظوا أن نسبة الصواعق تزيد في بريطانيا بنسبة 50 بالمئة، عندما يميل المجال المغناطيسي للأرض، الذي يعمل على أن تظل جسيمات الأشعة الكونية خارج الغلاف الجوي، يميل نحو المجال المغناطيسي للشمس.
ويقول الباحثون: "لقد اكتشفنا أن المجال المغناطيسي القوي للشمس له تأثير كبير في معدلات حدوث البرق في المملكة المتحدة".
ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى إمكانيات أفضل في التنبؤ الموثوق به بالصواعق الكبيرة، التي يمكن أن تؤدي إلى حوادث خطيرة، حتى قبل أسابيع من وقوعها.
وللتأكد من النتائج التي توصل إليها الباحثون، نظروا في بيانات الأقمار الصناعية وبيانات مكتب الأرصاد الجوي التي تم جمعها بين عامي 2001 و 2006، ولاحظ الباحثون بالفعل زيادة كبيرة في معدلات البرق في بريطانيا عند ازدياد قوة المجال المغناطيسي من الشمس ناحية الأرض.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي كان الباحثون يتوقعون قطبية المجال المغناطيسي للشمس بواسطة النظر في سطحها، ولكنهم لم يدركوا وقتها أن ذلك من الممكن أن تكون له آثار مباشرة على طقس الأرض.
ويرى الباحثون أهمية النتائج في أنه بواسطة توقع اتجاه الحقل المغناطيسي الشمسي مع التنبؤات الجوية العادية بمكان وزمان تكوين السحب الرعدية، سيكون في مقدورهم التنبؤ بالبرق والصواعق بشكل أدق كثيرا مما كان في السابق.
ونشرت هذه النتائج في جريدة Environmental Research Letters.