"غدي نيوز"
ابتكارات فريد وغريبة يطالعنا بها علماء ومخترعون، بعضها لا يخطر في بال، والهدف ركوب موجة الأجهزة الذكية القابلة للارتداء: سوار المعصم، ساعة اليد، النظارات، القمصان العادية، الخاتم وغيرها، وباتت جميعها تعرف بأجهزة ذكية قابلة للارتداء، لا بل نشهد منذ قرابة السنة تنافساً محموماً بين عمالقة التكنولوجيا في العالم، خصوصا في مجال صناعة الساعة الذكية، لا سيما بين شركتي آبل وسامسونغ، دون التقليل من حضور شركات منافسة أخرى مثل "اتش تي سي" و "سوني" و "إل جي" و "غوغل"... إلخ.
لكن هل الهدف تأمين رفاهية مضاعفة للانسان؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه منافسة في تسويق منتجات جديدة من أجل تحقيق أرباح طائلة؟ وهل الانسان بحاجة فعلا إلى هذا الكم الهائل من المنتجات الذكية؟
بعيدا من هذه الأسئلة، لا شك أننا أمام مرحلة جديدة تغيرت وتتغير فيها حياتنا، وقد أصبحنا أسرى ما ننتجه، فمن يستطيع اليوم العيش من دون هاتف ذكي، ودون انترنت، وحتى من دون ساعة ذكية؟
حمالة صدر الكترونية
في هذا السياق، عرض علماء من أستراليا نموذجا لحمالة صدر الكترونية، أطلق عليها اسم "bionic bra"، وبحسب ما تناقلته مواقع علمية، فإن حمالة الصدر الجديدة تشد وترخى حسب حركة جسم المرأة.
وقد عرض هذا النموذج مؤخرا في المؤتمر المكرس لما يعرف بـ "الميكانيكا البيولوجية" المنعقد في "جامعة ولونغونغ الأسترالية" University of Wollongong in Australia.
على الرغم من أن الأبحاث في هذا المجال بدأت قبل 15 سنة، إلا انه بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي في السنوات الأخيرة (المقصود هنا اختراع الطابعات ثلاثية الأبعاد)، تم التوصل الى ابتكار أجهزة استشعار حركة الصدر تسمح بإنتاج تجاري لهذه الحمالات على نطاق واسع.
حل لمشكلة
وحسب قول مدير المركز الأسترالي لدراسة الصدر، يوليا ستيل، ان عدم وجود حمالة للصدر يؤدي الى مخاطر صحية مثل تنمل الأصابع وآلام في الرقبة والظهر.
وتجدر الاشارة، الى أن أغلب حمالات الصدر "الرياضية" غير مريحة تماما، وقد بينت الدراسات التي أجراها المركز، ان 85 بالمئة من النساء الأستراليات يلبسن حمالات صدر لا تطابق قياساتها مقاييس صدورهن، والنموذج الجديد يستهدف حل هذه المشكلة.