"غدي نيوز"
أظهرت دراسة جديدة أصدرتها منظمة "أصدقاء الأرض" الأميركية غير الحكومية أن سفن الرحلات البحرية الضخمة في الولايات المتحدة مسؤولة وحدها عن ضخ أكثر من تريليون طن من المياه الملوثة في البحر سنوياً.
وبحسب تقديرات "هيئة حماية البيئة" الأميركية فإن الرحلة البحرية الواحدة لثلاثة آلاف شخص تطرح نحو 570 متراً مكعباً من المياه الملوثة أسبوعياً، ما يكفي لملء عشرة أحواض سباحة.
وتؤثر مخلفات هذه السفن في صحة البشر والحياة البحرية لاحتوائها على نسب مرتفعة من البكتيريا والمعادن الضارة والفايروسات والمواد الكيماوية والصيدلية.
ويعد ضخ هذه المواد في مياه البحر العميقة الطريقة الأنسب للتخلص منها، في حين يتسبب إلقاؤها قرب الشواطئ إلى تلويث الأسماك وقتل الحيوانات البحرية إضافة إلى إصابة السباحين بأمراض مختلفة.
وتأتي هذه الدراسة في فترة تشهد سياحة الرحلات البحرية نمواً وإقبالاَ كبيرين من السياح الأميركيين، إذ استقطبت أكثر من 20 مليون أميركي سنوياً خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتصنف الدراسة الشركات الأميركية الرئيسة العاملة في الرحلات البحرية من خلال تقييم معالجتها للمياه الملوثة والتلوث الهوائي الذي تتسبب به، إضافة إلى انتهاكها معايير التلوث البحري ومدى شفافيتها في الإفصاح عن المعلومات البيئية.
وعلى رغم عدم كفاية أنظمة المعالجة المستخدمة في القضاء على العناصر الملوثة كافة، ما زال 40 في المئة من سفن الرحلات البحرية يستخدم أنظمة قديمة تعود إلى أكثر من 30 عاماً.
ويعتقد أن هذه المياه الملوثة مسؤولة عن تغذية الطحالب البحرية وتسارع نموها، ما يؤدي بدوره إلى خفض نسبة الأوكسجين في الماء وخنق الأحياء البحرية والشعب المرجانية.