"غدي نيوز"
السيجار... ذلك المنتج الكوبي التقليدي المميز والأفضل في العالم، منذ أن شاهد كريستوفر كولومبوس مكتشف الأميركتين السكان الأصليين يدخنون أوراق التبغ الملفوفة على الجزيرة الكاريبية عام 1492، هو أحد المنتجات التي ينتظرها الأميركيون والكوبيون على أحر من الجمر، كل لأسبابه.
فمنذ أعلن الرئيس الأميركي الأربعاء عودة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا وبدء رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، يتدفق الأميركيون على متجر السيجار في فندق "ناسيونال" في هافانا، حيث تعكف ميلاغروس دياز على لف السيجار بيديها مستخدمة تقنيات لم تشهد تغيراً يذكر منذ القرن التاسع عشر.
تعمل دياز في لف السيجار الكوبي الشهير منذ 48 عاماً إلى حد أنها باتت لا تتحمل استنشاق رائحة التبغ، غير أن بهجة عارمة غمرتها عندما علمت أن السوق الأميركية ستفتح أبوابها أخيراً أمام سيجار "الهابانو" الكوبي الملفوف يدوياً.
وقالت ووجهها تضيئه البهجة وهي تصفق بيديها عالياً فوق رأسها "لقد جاء الأميركيون".
وأضافت "لم يعودوا خائفين، وأنا سعيدة جداً لأنني لم أتصور أبداً أنني سأشهد في حياتي وأنا في السادسة والسبعين من العمر عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. نعتقد أننا سنبيع المزيد لأن الأمر لا يزال في بدايته".
وبموجب القواعد الجديدة التي ستطبق قريباً، ستسهل الولايات المتحدة على عدد من الأميركيين السفر إلى كوبا وسيكون بمقدورهم العودة إلى البلاد وبحوزتهم ما قيمته 100 دولار من الكحول والتبغ. ومن المتوقع أن تخف العقوبات أكثر بمرور الوقت.
ويتطلب تصدير السلع بالجملة من كوبا إلى الولايات المتحدة موافقة الكونغرس على رفع الحظر أو أن يعلن أوباما استثناء السيجار من هذه العقوبات بموجب قانون "التجارة مع العدو".