"غدي نيوز"
أجرى مختصون من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تجارب على روبوت صمموه لدراسة شقوق فوهات البراكين، وذلك في بركان كيلاوا بجزر هاواي، الذي يعتبر من أكثر البراكين نشاطا على الأرض حاليا.
يستهدف هذا الروبوت الصغير الحجم (17 في 30 سنتيمترا) إرسال معلومات حول حالة الشقوق البركانية التي تصعد بها الحمم عند خروجها من الفوهة.
برأي العلماء ستساعد دراسة مفصلة لهذه الشقوق في وضع خرائط ثلاثية الأبعاد لها وتفهم العمليات الجارية أثناء صعود الحمم البركانية والثوران ذاته. سيضفي عمل هذا الروبوت صبغة واقعية على نماذج تحليلية يعتمد عليها مختصون في البراكين في عملهم.
وصل الروبوت في نزوله إلى عمق 25 مترا في أيار (مايو) الماضي، عاجزا عن التسلل إلى الحضيض. يعد مدير المشروع كارولين بارتشيتا وزملاؤه الآن نموذجا آخر للروبوت المذكور سيتميز بوجود محرك أقوى وبقدرته على توجيه كاميراته إلى جهات مختلفة. من المتوقع أن يتجه النموذج الثاني للروبوت إلى أعماق فوهة بركان كيلاوا في آذار (مارس) المقبل.
يشير مختصو وكالة ناسا إلى أن هذه الأجهزة ستمكن من دراسة كواكب أخرى في الفضاء الكوني حيث تعتبر شقوق موجودة هناك طرقا لخروج الحمم البركانية، كما هو الحال في براكين الكرة الأرضية. على الأغلب فقد جرت عمليات الثوران في أجسام فضائية أخرى للمنظومة الشمسية ولا تزال. من المتوقع أن تدرس هذه الروبوتات كهوفا وشقوقا وفوهات بركانية يعرفها العلماء بناء على صور فوتوغرافية لها فقط.