مناطق باكستانية تتحول الى الطاقة الشمسية لمعالجة المياه

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, February 3, 2015

بسبب تضاؤل سقوط الأمطار ونضوب امدادات المياه الجوفية
مناطق باكستانية تتحول الى الطاقة الشمسية لمعالجة المياه

"غدي نيوز"

أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن تفاقم موجات الجفاف أدى الى جعل 80 في المئة من مصادر المياه في مقاطعة "ثارباركار" Tharparkar في جنوب باكستان غير صالحة للشرب.
وقد دفع ذلك حكومة السند الاقليمية الى وضع خطط لاستثمار 5.4 مليار روبية باكستانية (ما يوازي 53 مليون دولار أميركي) في تركيب محطات تناضح عكسي من أجل تنقية المياه، وذلك بالاستعانة بالطاقة الشمسية في الاقليم الصحراوي المترامي الاطراف، من أجل تأمين إمدادات آمنة من مياه الشرب لما يزيد على 1.5 مليون نسمة.
وقالت الحكومة الاقليمية إن من المتوقع تركيب المحطات وتشغيلها بحلول حزيران (يونيو) من العام الجاري.
يقول السكان الذين يعيشون قرب المحطة الاولى التي افتتحت في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بمنطقة مسري شاه في "مدينة ميثي" المقر الرئيسي لمقاطعة ثارباركار إن "المحطة غيرت وجه الحياة في هذه المنطقة العطشى، حيث أدى تضاؤل سقوط الأمطار ونضوب امدادات المياه الجوفية الى جعل معظم المياه المتاحة الآن إما بها نسبة عالية من الملوحة، وإما بها نسبة عالية من (الكلور)".

مياه عذبة نظيفة

وقالت ريخا مغوار وهي من سكان ميثي عمرها 45 عاما وهي تفتح الصنبور (الحنفية) المتصل بمحطة المياه لملء وعاء "تكاد تكون حقا معجزة بالنسبة لنا، بعد ان اصبح بوسعنا ان نشرب مياها عذبة نظيفة، وهذا الأمر يحدث لأول مرة في حياتي كلها".
وقال مسؤولون في مكتب مجلس "مدينة ميثي" إن محطة التنقية - التي توصف بانها "أكبر محطة لتنقية المياه تعمل بالطاقة الشمسية" وذلك وفقا لقدرتها - تعالج ثلاثة مليارات غالون من الماء يوميا، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات 300 ألف نسمة في ميثي و 80 من القرى المجاورة.

القضاء على تزايد موجات الهجرة

وتكلف بناء المرفق 400 مليون روبية باكستانية (أربعة ملايين دولار) ومن المتوقع ان تستفيد منه النساء بوجه خاص، لا سيما ممن يجبرن على إحضار المياه من آبار بعيدة حفرت يدويا.
وقال سكان محليون إن توفير المياه لانفسهم ولماشيتهم ربما يقضي على تزايد موجات الهجرة من المنطقة.
وقال أنيل كومار الذي يعيش في قرية موري جي واند التي تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة ميثي إن 80 في المئة من سكان قريته وسبع قرى أخرى حولها هاجروا في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي الى مناطق أخرى، تتميز بتوافر امدادات المياه المأخوذة من سد في محاولة للحصول على مياه صالحة للشرب لهم ولماشيتهم، وبحثا عن فرص عمل بعد عدم تمكنهم من الزراعة.
وقال كومار وهو مزارع للصمغ عمره 65 عاما يعتني بممتلكات جيرانه بعد رحيلهم عن المنطقة "لكنهم يعودون بالتدريج الى قراهم بعد علمهم بمحطة المياه العذبة".

تزايد التلوث بالكلور

والحصول على مياه صالحة للشرب مشكلة رئيسية في مقاطعة ثارباركار التي ابتليت بالجفاف، فيما تشير دراسة أجرتها "جامعة داو" للعلوم الصحية والمجلس الباكستاني للبحوث العلمية والصناعية الى ان خمسة في المئة فقط من السكان بوسعهم الحصول على مياه شرب نظيفة خالية من الامراض.
وأحد اسباب ذلك تزايد التلوث بالكلور من مصادر المياه الجوفية إذ تسهم ندرة المياه في زيادة معدلات الجفاف، وتؤدي زيادة نسبة الكلور في المياه الى الاصابة بعدة مشاكل منها تشوه العظام ومشاكل الاسنان وقصور وظائف الكليتين والغدة الدرقية.

بتصرف عن "رويترز"
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن