"غدي نيوز" – إعداد وترجمة سوزان أبو سعيد ضو

يواصل "الصندوق العالمي لصون الطبيعة"World Wide Fund for Nature  المعروف اختصارا بـــ (WWF) ضغوطه على أستراليا، لبذل مزيد من الجهود لحماية "الحاجز المرجاني العظيم" The Great Barrier Reef، الذي يمتد لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد.
وفي هذا المجال شن الصندوق حملة عالمية واسعة من أجل حماية الحاجز، وذلك قبيل اقتراع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) UNESCO، بشأن إدراج أضخم شعاب مرجانية في العالم على قائمة الخطر، علما أن المنظمة وضعتها على قائمة التراث العالمي.

فرض قيود على حركة الملاحة البحرية

ومن المقرر أن تحدد منظمة اليونسكو في حزيران (يونيو) المقبل، ما إذا كانت هذه الشعاب "في خطر"، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرض قيود على حركة الملاحة البحرية وتوسيع الموانئ، مما قد يضر بالأنشطة التجارية لأستراليا التي بدأت بالفعل أعمال توسيع بعض هذه المرافىء بحسب "سكاي نيوز".
ويطالب الصندوق العالمي لصون الطبيعة حكومة أستراليا، ولا سيما ولاية كوينزلاند Queensland بحظر جميع عمليات ردم منطقة الميناء بالرمال من أجل توسعته، وأي مناطق قرب الحاجز المرجاني، خصوصا إذا علمنا أن هذا الحاجز يعتبر أحد المزارات السياحية الرئيسية في أستراليا، وعلى مستوى العالم، وثمة مخاوف حقيقية من اضرار بدأت تلحق به جراء تغيرات المناخ.

الحد من تدهور الحاجز المرجاني

وقال الرئيس التنفيذي للصندوق العالمي لصون الطبيعة - فرع أستراليا، ديرموت أوغورمان Dermot O'Gorman، لـوكالة "تومسون رويترز" العالمية: "يجب حماية هذه الأماكن من أن تردم لاستخدامها كمناطق صناعية".
وأضاف أوغورمان: "لكي ننجح في الحد من تدهور الحاجز المرجاني علينا حظر كافة الاعمال التي تؤثر على جميع مناطق المصنفة على قائمة مواقع التراث العالمي"، علما أنه أدلى بذلك عقب تقرير أعده بعنوان "الحاجز المرجاني العظيم تحت الخطر" The Great Barrier Reef Under Threat.
وهذه الحملة تعتبر أولوية على مستوى "الصندوق العالمي لصون الطبيعة"World Wide Fund for Nature  من خلال مكاتبه المنتشرة حول العالم ويبلغ عددها 80 مكتبا.

وزير البيئة: التقرير مضّلل

الا أن وزير البيئة غريغ هانت الأسترالي Greg Hunt اعتبر "التقرير مضلل"، لافتا إلى أن "الحكومة تعمل إضافة إلى حظر الردميات بالتعاون مع مؤسسات دولية ومن بينها WWF من أجل حماية الحاجز المرجاني العظيم".
لا بل أبعد من ذلك، اعتبر متحدث باسم الوزير هانت أن "التقرير مضى عليه الوقت وغير دقيق ويمكن أن يضلل المجتمع العالمي".
وتحركت أستراليا بالفعل من أجل حظر جميع أنشطة الردم في منطقة المتنزهات البحرية للحاجز المرجاني العظيم، الذي يشغل منطقة أصغر نسبيا من المنطقة التي تم ضمها لقائمة التراث العالمي.
إلا أن الصندوق العالمي كان قد أعلن أن معظم أنشطة الردم في الميناء تقع خارج المتنزه البحري.