"غدي نيوز" – ترجمة وإعداد سوزان أبو سعيد ضو
رغم تجاوز عمره القرن، إلا أن المعمر الأسترالي ألفريد ديت Alfred Date ما يزال مصراً على فعل الخير وعمل شيء مفيد في ما تبقى من حياته. ولأنه يهوى الحياكة ويتقنها، انضم إلى مشروع على جزيرته من أجل حياكة سترات خاصة للبطاريق PENGUINS هناك.
رغم أنه يعتبر أكبر البشر عمراً على مستوى القارة الأسترالية، إلا أن ألفريد ديت (109 أعوام)، مصرّ على الاستمرار في حياته وعمل شيء مفيد ونافع، حتى وإن كان للحيوانات التي يحبها.
العودة إلى هواية الحياكة
فبعد مرور اثنتي عشرة ساعة أو ثلاث عشرة ساعة على إيداعه في أحد دور العجزة على "جزيرة فيليب" Phillip Island الأسترالية، عاد ديت إلى هوايته التي يستمتع كثيرا بممارستها منذ العام 1932، ألا وهي الحياكة. ولكنه هذه المرة يحيك سترات من الصوف لصالح طيور البطريق على هذه الجزيرة.
ويشير الموقع الإلكتروني لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية إلى أن بطاريق جزيرة فيليب تتعرض للتجمد، وذلك بعد أن غطى تسرب للنفط على سواحل الجزيرة أجسام تلك الحيوانات، ما كوّن طبقة عازلة على أجسادها تمنع جفاف المياه على جلودها، وبالتالي تؤدي إلى موتها برداً.
على إثر ذلك، أطلقت "مؤسسة بطاريق جزيرة فيليب"Phillip Island's Penguin Foundation نداءات لكل هواة الحكاية كي يضعوا مهاراتهم تحت تصرفها، ويحيكوا سترات لتلك الحيوانات من أجل منعها من ابتلاع النفط أيضاً أثناء تنظيف أجسادها بمناقيرها.
لا أستطيع أن أرفض طلباً للمساعدة
المعمر الأسترالي ديت لبى نداء المؤسسة، وبدأ يحيك سترات بأشكال وألوان مختلفة لبطاريق الجزيرة، مشيراً إلى أن سنه المتقدم لا يمنعه من فحص كل سترة ينتهي من حياكتها بعناية فائقة للتأكد من عدم وجود أخطاء.
ويقول ديت في هذا المجال "أحب أن أنجز الحياكة دون أخطاء ولا أسامح نفسي إن أخطأت".
أما دانين جونز Danene Jones المتحدثة باسم "مؤسسة بطاريق جزيرة فيليب" فأشارت إلى "أننا فخورون لأن (ألفي) يساعدنا في جهودنا الرامية إلى إنقاذ طيور البطريق على الجزيرة".
ويضيف ألفريد، الذي يلقبه الجميع بـ "ألفي" تحبباً: "كثيرون يعتقدون أنني مغفل لأنني أقوم بذلك دون مقابل. لا أستطيع أن أرفض طلباً للمساعدة، وهذه طريقة جيدة للمضي قدماً في ما تبقى من حياتي. فأنت تكوّن أيضاً صداقات عبر ذلك".