"غدي نيوز"
قام رئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي لمدينة صيدا كامل كزبر موفدا من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، بتفقد سير الأعمال التأهيلية لقلعة صيدا البرية في البوابة الفوقا، حيث جال في أرجاء القلعة وعاين الأماكن الخاضعة للتأهيل، لا سيما أبراج القلعة والممرات الداخلية.
وأعرب كزبر عن إرتياحه "لتطور أعمال المرحلة الأولى التي ستستمر لستة أشهر تقريبا، وهي تجسد إهتمام بلدية صيدا برئاسة الأستاذ السعودي بتأهيل هذه القلعة الهامة، قلعة المعز نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي، تمهيدا لإفتتاحها. وهو إنجاز من شأنه أن يسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية ويكشف أسرار القلعة وممراتها الداخلية للمرة الأولى أمام المواطنين".
وقال: "ان عملية التأهيل كانت ضرورية نظرا للتصدعات الناجمة عن إحدى الهزات الأرضية التي ضربت صيدا، ومن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له برج القلعة خلال إجتياح عام 1982".
وبحسب بيان للجنة الثقافية، فان "تأهيل القلعة يتم بتمويل من دولة إيطاليا وإشراف وتنفيذ مجلس الإنماء والأعمار بمشاركة فريق متخصص من ايطاليا، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للاثار وبلدية صيدا. والقلعة البرية تعرف باسم قلعة المعز، نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي الذي أعاد تحصينها وترميمها، نظرا الى أهمية موقعها، ولأنها كانت قائمة مكان قلعة اخرى، ومن ثم عرفت خلال حقبة أخرى بقلعة سان لويس التاسع ملك الافرنج الملك الذي قاد الحملة الصليبية السابعة من عام 1248 إلى 1254، وأمر بترميمها خلال مدة بقائه على رأس حملته متنقلا بين عكا وصيدا. كما أمر بترميم عدد كبير من القلاع وتحصينها.
وتقع القلعة على أجمل تل مرتفع مطل على البحر ويشرف على صيدا القديمة وضواحي المدينة من جهاتها الاربع، وفي محاذاة القلعة قصر الرئيس رياض الصلح الذي جرى الإعلان عن تحويله متحفا وطنيا، وقبالتها تتواصل الاعمال لإنشاء المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط لأثار مدينة صيدا وذلك على موقع حفرية الفرير الأثرية".