"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
يعتقد العلماء انه من المحتمل جدا أن تبدأ حمى "إيبولا" Ebola بالانتشار عن طريق الهواء، مثل الإنفلونزا، مما سيضاعف ضحاياها، لا بل قد تتحول إلى وباء عالمي يصعب السيطرة عليه، ما يؤكد نظرية أحد العلماء في التسعينيات من القرن الماضي بأن "نهاية العالم ستكون عبر تطور أنواع خطيرة من الفيروسات".
إلا أنه حتى الآن ليس ثمة ما يدعو إلى القلق أو حتى المبالغة في الخوف، وإنما هناك ضرورة للبقاء على حذر دائم ومراقبة مستمرة.
وهذا الامر يفترض إجراء دراسات معمقة حول هذا الفيروس وغيره من الفيروسات، ومعرفة مدى قدرتها على مواجهة العلاجات واللقاحات، لتأمين سبل مواجهتها والحد من مخاطرها الكارثية.
التغيرات ستحصل في فيروس "إيبولا" حتما
وحسب العلماء فان التغيرات ستحصل في فيروس "إيبولا" حتما، وان النقاش بهذا الشأن بين الخبراء مستمر منذ بداية انتشار الوباء في بلدان غرب افريقيا.
وكما هو معلوم تنتقل عدوى "إيبولا" حاليا عن طريق الاختلاط والتلامس، ولكن إذا أصبحت العدوى تنتقل عن طريق رذاذ التنفس، فإن عدد الإصابات سيزداد بعشرات المرات عما هو عليه حاليا.
فقد بينت نتائج الدراسات السابقة لفيروس "إيبولا"، الذي قضى حتى الآن على حياة أكثر من 9300 شخص في غرب أفريقيا، بأنه على وشك التغير. ويؤكد العلماء ان هناك حالات سجلت لانتقال المرض بواسطة رذاذ التنفس. ولكن البروفيسور جوناثان بيل Jonathan Ball من "جامعة ريدينغ البريطانية" University of Reading يعتقد ان "الفيروس سيستمر بالانتقال عبر الدم"، ورأى "ان احتمال انتقاله عن طريق الهواء ضئيل جدا".
5 حالات لتغير الفيروس
من جانب آخر أجرى علماء جامعة هارفرد الأميركية، دراسة لجينوم 78 شخصا اصيبوا بفيروس "إيبولا" في بداية انتشار الوباء، واكتشفوا مصدر الوباء وكيفية تغير الفيروس عند انتقاله من شخص الى آخر.
وتبين لهم ان المرض بدأ ينتشر بسرعة بعد دفن الطبيب الذي حاول علاج المصابين بالفيروس في غينيا. وقد حدد العلماء وجود 5 حالات لتغير الفيروس تشكل خطرا على حياة الانسان.
يقول مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، توم فريدون، من الضروري لمكافحة "إيبولا" بذل جهود كبيرة. وان الوضع لا يزال سيئا حتى الآن في بلدان غرب أفريقيا.
أما منسقة منظمة "أطباء بلا حدود" لينديس هوروم فتصف الأوضاع الحالية بالحرجة جدا.
المصادر: RT + "ميل اون لاين" + "غدي نيوز" + وكالات