"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
في دراسة علمية حديثة نشرت نتائجها مؤخرا، اكتشف علماء أميركيون أن رائحة أنثى حيوان الــ "ليمور" Lemurs الحامل، والمعروف أيضا باسم "الهبار" تسمح بتحديد جنس جنينها بنسبة تصل الى 100 تقريبا.
وقد توصل الى هذا الاكتشاف علماء "جامعة ديوك" Duke University الأميركية في ولاية كارولينا الشمالية North Carolina، بعد ان درسوا افرازات 12 أنثى من قردة الليمور.
وقد استخداموا طريقة التحليل الكروموتوغرافي للغازات، والسبيكتروميتري الكتلي، واستنتجوا ان حزمة الروائح المنبعثة من الليمور عبارة عن كوكتيل معقد متألف من الفيرومونات "Pheromone"، وهي عبارة عن مركبات كيميائية تتكون من جزيئات عضوية معقدة، تستعمل لنقل الاشارات بين الحيوانات، فضلا عن غيرها من المركبات العضوية، التي تختلف جدا عندما تكون الأنثى حاملا بجنين ذكر عن تلك التي المركبات التي تفرزها عندما تكون حاملا بجنين أنثى.
أول إشارة للحيوانات عن جنس الجنين
تقول البروفسورة والباحثة كريستينا دري Christine Drea من جامعة ديوك Duke الأميركية: "ان نتائج دراستنا هذه تعتبر أول إشارة للحيوانات عن جنس الجنين الذي تحمله الأنثى"، على ما أشار تقرير مصور ومقتضب نشر على الموقع الالكتروني لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
واعتبرت الباحثة الأميركية أنه "ربما يكون هناك خاصية معينة يمكن معرفتها لدى البشر لمعرفة نوع الجنين من خلال هذه الآلية التي توصلنا إليها"، ولكنها أشارت إلى أن "ذلك يحتاج إلى دراسات وأبحاث".
حيوان الليمور (الهبار)
الليمور أو (الهبار)، بحسب موقع "روسيا اليوم" هو نوع من القردة، موطنه الأصلي جزيرة مدغشقر في افريقيا، وهو من الثديات صغير الحجم، له ذنب طويل وفرو كثيف الوبر، يعيش 60 نوعا منه في مختلف أنحاء جزيرة مدقشقر، بعضها يشبه القردة والبعض الآخر يشبه الفئران والسناجب.
يتغذى الليمور على اوراق الأشجار والزهور والفاكهة والثمار البرية والطيور وبيوضها والحشرات وغير ذلك.
ولكن نتيجة لقطع اشجار الغابات وعمليات الصيد أصبحت أنواع عديدة منه مهددة بالانقراض.