"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
ما تزال الهند تعيش تبعات حوداث الاغتصاب كظاهرة باتت تؤرق المجتمع، فيما لا تزال السلطات الرسمية قاصرة عن معالجة هذه الظاهرة والحد منها، وهي تشوه صورة البلد الأغنى بتراثه الروحي وحضارته وثقافته، وتقدم صورة مشوهة عن هذا البلد الآسيوي الذي أنجب زعماء أمثال المهاتما غاندي وجوال لال نهرو وغيرهما، فضلا عن الشعراء والادباء ونذكر منهم رابندرانات طاغور الحائز على جائزة نوبل للآداب في العام 1913، فضلا عن الكثير من رجال الفكر والعلماء.
وفي هذا السياق، ونتيجة لعدم معالجة جذور هذه المشكلة الاجتماعية، في ظل الانظمة والقوانين غير الفاعلة وغير القادرة على إطلاق يد القضاء في معاقبة المرتبكين، فقد شهدت "ولاية ناغالاند" The state of Nagaland شمال الهند، يوم الخميس الماضي 5 آذار (مارس)، أحداثا واضطرابات عندما قامت مجموعة كبيرة من الأهالي الغاضبين باختطاف متهم باغتصاب طالبة من السجن وتنفيذهم العدالة على طريقتهم، بطريقة بشعة تظهر مشاهد قوية وصادمة.
رجمه حتى الموت
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إن مجموعة من الغاضبين من أهل الفتاة والعامة المؤيدين لهم قاموا بإخراج المتهم من حبسه بالقوة ليجردوه تماما من ملابسه، قبل أن يجروه بالحبال لمسافة 4 أميال، تخللها رجمه بالحجارة حتى الموت، فضلا عن التمثيل بجثته.
وقد تغلب سكان مدينة ديمابور Dimapur على عناصر الأمن في السجن المركزي بالمنطقة لينفذوا العدالة بأيديهم ويقتصوا من المتهم، من وجهة نظرهم، علما أنه لم يعترف بعد بجريمته ولم تثبت إدانته، حسب "وكالة برس ترست الهندية"Press Trust of India news agency.
وتابعت الصحيفة البريطاني أن الغاضبين لم ينتظروا القضاء حتى يطبق العدالة ويقتص من الجاني، لا بل قاموا أيضا بإحراق منزل الرجل والمحال التجارية التابعة له في ولاية ناغالاند Nagaland.
هجوم مروع
وأشارت "الدايلي ميل" إلى أن الفوضى عمت المكان وأن الشرطة كانت تحاول استعادة النظام بعد أخذ جثمان الرجل المقتول.
ويأتي هذا الهجوم المروع، على الرجل الذي اغتصب الطالبة الشهر الماضي أكثر من مرة، وسط تزايد الغضب من ارتفاع معدل العنف الجنسي في البلاد.
وحسب التقارير الإخبارية، تشهد الهند في الآونة الأخيرة العديد من حوادث الاغتصاب البشعة، وفي بعض الحالات تتعرض المغتصبات لهجوم جماعي من عدة أشخاص وفي أماكن عامة مثل الحافلات.