"غدي نيوز"
وجه نشطاء في مجال معالجة آثار التغير المناخي انتقادات يوم الاثنين (9-3-2015) إلى ريك سكوت Rick Scott حاكم ولاية فلوريدا، بسبب الحملة التي يقودها لمنع موظفي وكالة البيئة الرئيسية في الولاية من استخدام كلمات ومصطلحات مثل "زيادة درجة حرارة كوكب الارض" أو "التغير المناخي".
ووصف النشطاء البيئيون هذه الحملة بأنها قاسية، وأنها "تنال من جهود بناء مجتمع حر منفتح".
وقال تقرير لمركز فلوريدا للتقارير الاستقصائية إنه على الرغم من زيادة فرص تعرض المناطق الساحلية لولاية فلوريدا لعواصف عاتية وارتفاع منسوب مياه البحر، إلا ان إدارة الحماية البيئية في الولاية تلقت تعليمات في العام 2011 بعدم استخدام هذه المصطلحات في المراسلات الرسمية.
أمر يبعث على الحيرة
وقال ديفيد هاستنغز David Hastings أستاذ علوم البحار بـ "كلية إيكارد" Eckerd College في سان بترسبرغ الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا "إنه أمر يبعث على الحيرة"، واعتبر هاستنغز أن "الأسوأ من ذلك هو أنه يبعث على القلق".
واضاف في إشارة الى رواية الكاتب البريطاني الشهير "1984" التي تنتقد الحكم الشمولي ورقابة الدولة "إن تطبيق هذا الحكم السلطوي على المصطلحات يقوض بناء مجتمع حر منفتح. لقد طوينا صفحة 1984".
كان موظفون سابقون بإدارة الحماية البيئية بالولاية قد شرحوا أبعاد هذه السياسة الشفاهية في مقابلات مع مركز فلوريدا للتقارير الاستقصائية، وهي وكالة لا تسعى إلى الربح يوم الاحد الماضي.
الجمهوريون يشككون!
وقال المحامي كريستوفر بيرد Christopher Byrd الذي عمل مع مكتب المستشار العام لدى ادارة الحماية البيئية بالولاية بين عامي 2008 و 2013 لوكالة "تومسون رويترز" الأميركية، إنه تم اخطار الموظفين بعدم استخدام عبارات منها "التغير المناخي" و "ارتفاع درجة حراراة كوكب الارض" و"ارتفاع منسوب البحر" وغيرها.
وقال التقرير إن تنفيذ هذا الحظر بدأ بعد انتخاب سكوت، وهو ينتمي إلى الحزب الجمهوري، وقد عارض خلال حملته عام 2010 تأثير تغير المناخ على السكان.
وكان علماء قد عبروا على نطاق واسع عن مخاوفهم من التغير المناخي، لكن الجمهوريين المحافظين شككوا في ذلك، وعارضوا القيود المفروضة على الانبعاثات الكربونية المسؤولة عن إحداث اضرار للبيئة.
ولم يرد مكتب حاكم الولاية او إدارة الحماية البيئية على طلبات من وكالة "رويترز" للتعليق.