"غدي نيوز"
أعلن رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور أنطوان ضاهر في تصريح أن "المجلس كعادته ومع بدء ذوبان الثلوج وتباشير فصل الربيع، نظم رحلة سير وسط غابات منطقة عكار بمشاركة ناشطين بيئيين من مختلف المناطق اللبنانية، مستهدفا هذه المرة منطقة زبود التاريخية في بلدة عكار العتيقة، واصفا إياها بالجنة، وهي تقع على التخوم الشرقية لبلدة عكار العتيقة، وما بينها وبين نبع الجوز في القبيات (منطقة زبود) جبال وهضاب تحيط بسهل صغير ذي أرض خصبة، وشكل هذا الموقع مزرعة مزدهرة على مر التاريخ. لذلك، سكنه الإنسان منذ القدم".
أضاف: "تتميز زبود بجمالها ومياهها إذ تحيط بها ثلاثة ينابيع: نبع زبود ونبع البنات ونبع الجوز، تتسم بآثارها المهمة، حيث تشهد القبور الكنعانية المحفورة في الصخر على عراقتها التاريخية".
وتابع: "انطلقت الرحلة من حي القطلبة في القبيات سيرا على الأقدام، وسط الغابات إلى نبع حمادة فنبع البنات، ثم مزرعة زبود حيث تقع بضعة بيوت لمزارعين يسكنون فيها في الصيف والشتاء، وحيث لا يضاهي الجمال سوى حرارة الاستقبال من قبل سكان هذا الحي، ومنها صعودا إلى نبع زبود في محاذاة ساقية تغني فيها الماء على هواها، استراحة وزيارة الموقع الطبيعي الفريد: الجسر الطبيعي الجاسم فوق النبع. يكمل المشاة مسيرهم صعودا الى رأس الجبل ليشرفوا على ضيعة عكار العتيقة ويصلون بعد مسير طويل إلى موقع طبيعي آخر خلاب: بلاطة البحصات، وهو شير مرتفع يطير فوق بيوت البلدة القابعة تحته".
وتابع: "كانت استراحة قصيرة تناول خلالها المشاركون طعاما ريفيا تقليديا من إعداد أبناء مزرعة زبود. وبعدها، كانت زيارة للمدافن الكنعانية، وهي عبارة عن مجموعتي قبور محفورة في الصخر تعرضت إلى عمليات نبش غير شرعي منذ القدم. وفي طريق العودة يتعرف الزوار إلى بعض أنواع أزهار الأوركيديا البرية التي بدأت تطل بأشكالها الرائعة، وإلى شجرة القطلب ذي الجذع الأحمر الخلاب".