"غدي نيوز"
صور ولقطات رائعة يبدو فيها الأسد الذي يعتبر واحدا من أشرس الحيوانات في العالم، بصورة مختلفة، خصوصا عندما يرى مولوده الجديد للمرة الأولى، حيث بدا لطيفا وكأنة قط ناعس. في البداية، بدا الشبل البالغ من العمر 7 أسابيع متوترا وهو يقترب من والده، ولكن سرعان ما نسي الامر وبدأ في خدشه، واللعب معه، ووضع قبلة على رأسه.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن المصورة سوزي إيستيلهاس قد قضت أشهرا عدة تراقب الأسود، منتظرة تصوير اللقاء الأول بين الأب وابنه، وبدأت سوزي في تصوير الشبل وأخوته الاثنين وهما يبلغون من العمر ثلاثة أسابيع، وقررت أن تكمل مهمتها في تصويرهم وهم يكبرون أمامها.
وعندما بلغوا من العمر سبعة أسابيع، قررت أمهم أنهم قد كبروا بما يكفي لرؤية تفصيلات حياة الأسود، بما في ذلك أباهم، وبقيت اللبؤة الأم قريبة بما يكفي، تحسبا لأي تحرك فجائي من الأسد، الذي بدا متعاطفا مع أشباله، كما أظهرت الصور.
وذكرت الصحيفة أن المصورة قالت "إنه من الصعب تصوير الحيوانات الصغيرة، لأنك تقضي الكثير من الوقت تنظر ظهورها من بين العشب الطويل، أو من أوكارها، ولكنك إن انتظرت وقتا كافيا، ستكون هناك عندما تقرر أمهم أن تخرجهم إلى الحياة".
وأضافت "لقد تابعت الأشبال ثلاثة أشهر على نحو يومي مستمر، منذ أن كان عمرهم ثلاثة أسابيع. وفي المقابلة الأولى بين الشبل ووالده، بدا الشبل خجولا بعض الشيء، ولكن الأب بدا لطيفا جدا، بينما جلست الأم على مقربة منهم، تراقب ما يحدث".
ونشرت تلك الصور في سلسلة كتب "أي أون زي ورلد" للأطفال، وقالت عنه سوزي "عملت قرابة 6 أشهر لتجميع المواد التي نشرت في هذا الكتاب، وبالنسبة لي، تعد رؤية ذلك اللقاء واحدة من التجارب التي لا تنسى، ولكن العمل مع الأسود يعني أنك تتعامل مع الكثير من الوقت الضائع، وذلك لأنها تنام قرابة 20 ساعة في اليوم، ولكنني أنسى كل هذة المشقة، حينما التقط صورا للحظات فريدة مثل هذة اللحظة".