"غدي نيوز" – إعداد وترجمة سوزان أبو سعيد ضو
في خطوة حريئة وغير مسبوقة استرعت اهتمام ومتابعة علماء التكنولوجيا الحديثة في العالم، فضلا عن خبراء البيئة، طور مصممون هاتفا ذكيا مصنوعا من العشب، ومواد أخرى أعيد تدويرها.
أهمية هذا الانجاز العلمي أنه صديق للبيئة، ذلك أنه بدلا من أن نشتري هاتفا ذكيا يشكل عبئا علينا لجهة كيفية التخلص منه في ما بعد، هكذا اصبح في مقدورنا شراء جهاز محمول ومن ثم التخلص منه دون أن نترك آثارا ملوثة للبيئة، لا سيما وأننا نعلم حجم المخاطر الناجمة عن النفايات الالكترونية، وهي باتت تمثل الآن عبئا على مستوى العالم ومشكلة تؤرق المجتمعات.
تأثير بيئي كبير وايجابي
وبذلك، نكون ساهمنا في خلق تأثير بيئي كبير وايجابي، ولكم أن تتخيلوا أي نوع من الخطر الذي تتسبب به هذه الالكترونيات المهملة على صعيد البيئة التي نعيش وسطها في منازلنا وفي الطبيعة، أي على مستوة التربة والمياه والهواء، وكم يكون خيارا صائبا اللجوء إلى تقنيات جديدة وصديقة للبيئة في آن.
الخشب في تصنيع أزرار الهاتف
وذكر موقع "سكاي نيوز عربية" انه في خطوة تهدف لتشجيع الناس على إعادة التدوير طور المصمم شون مايلز Sean Miles الهاتف الذي تطلب صنعه 240 ساعة، مستخدما عشرات آلاف الأعشاب التي تم قصها من "استاد تويكنهام" Twickenham Stadium الواقع جنوب غربي لندن.
ما تجدر الاشارة اليه أيضا أن المصمم مايلو قام باستخدام الخشب في تصنيع أزرار الهاتف.
مواد صديقة للبيئة
وتم استخلاص المادة الليفية من العشب ومن ثم تجفيفها خلال عملية استمرت ساعتين فقط من قصه، ثم وضع في قوالب خاصة.
وبعد وضع العشب في القوالب، تمت تغطيته بصمغ مصنوع من مواد صديقة للبيئة، للصقه ببعضه وتشكيل قالب قوي يحمي القطع الداخلية للهاتف.
والهدف النهائي من هذا المشروع يكمن في نشر الوعي والتعريف بفوائد من الأدوات المعاد تدويرها.