"غدي نيوز"
انطلقت فعالية ساعة الأرض السنوية، السبت (28-3-2015)، في نسختها التاسعة، والتي يتم خلالها إطفاء الأضواء لمدة ساعة كاملة، وذلك في إطار تظاهرة عالمية تنظم من قبل "الصندوق العالمي للطبيعة" المعروف اختصارا بالـــ WWF.
ويتم إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة بين الساعة الثامنة والنصف مساء ولغاية التاسعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي لكل دولة في العالم.
وتشارك في هذه الفعالية حكومات الدول والمنظمات الدولية وكافة المواطنين من خلال إطفاء أنوار المنازل من أجل البيئة، حيث تهدف هذه الفعالية إلى رصد ريع من أجل توظيفه لخدمة البيئة.
وتشمل مشاريع العام الجاري المتصلة بــ "ساعة الأرض" التماسا يتضمن مئة ألف اسم ضد التنقيب عن النفط في القطب الشمالي الروسي ومشروع لخفض استخدام الحطب في اوغندا.
يذكر أن حملة ساعة الأرض بدأت من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 فاستخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة، وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور.
وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً عام 2009 تبعتها الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة كبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض.
البداية من أستراليا
انطلقت فعاليات "ساعة الأرض" هذا اليوم من أستراليا مع اطفاء الانوار عن دار الاوبرا وجسر الميناء الشهير في سيدني اللذين أصبحا اول معلمين عالميين يغرقان في ظلام دامس على مدى ستين دقيقة للتوعية على مخاطر التغير المناخي.
فعند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي، يطفئ عدد من اهم المعالم في العالم مثل برج ايفل في باريس وساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، انواره هذا السبت كما ان الافراد والشركات والمقار الحكومية مدعوون للسنة التاسعة على التوالي الى اطفاء الانوار على مدى ساعة من الوقت.
ولا ترمي المبادرة في عامها التاسع هذه السنة الى تحقيق وفر كبير في الكهرباء بل الى رفع الوعي ازاء الحاجة للاستخدام المستدام للطاقة، كذلك الى المطالبة باتخاذ إجراءات لوقف الاحترار المناخي الذي يضر بقوة بكوكب الارض.
وقال توني جينينغز خلال تواجده تحت جسر سيدني الشهير الذي اطفئت الانوار عنه بالكامل عند الساعة 20,30 (09,30 ت. غ)، "يبدو كأن كل شيء اختفى تقريبا".
وفي استراليا، وهي من اهم الدول على صعيد الانتاج الزراعي، تهدف مبادرة "ساعة الارض" خصوصا الى تسليط الضوء على المخاطر التي يحملها الاحترار المناخي على المحاصيل الزراعية.
وكانت مبادرة "ساعة الارض" انطلقت في سيدني سنة 2007 قبل ان تتطور لتصبح حدثا عالميا ضخما بأبعاد احتفالية.
وقال المسؤول عن مبادرة "ايرث آور" سودانشو سارونوالا في تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس إن أكثر 170 بلدا وإقليما أكدت مشاركتها في هذه الحملة اضافة الى 1200 معلم ونحو 40 موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
ومن بين هذه المعالم العالمية المشاركة في الحدث تمثال السيد المسيح المخلص في ريو دي جانيرو، والأكروبوليس في أثينا، وقلعة ادنبره، وساعة بيغ بن في لندن، وكاتدرائية العائلة المقدسة في برشلونة والوسط التاريخي للعاصمة الاكوادورية كيتو.