fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
في الرابع من أبريل عام 1975 بدأ بيل غيتس وبول ألين شركة أسمياها مايكروسوفت. ومضى غيتس في طريقه ليصبح الرجل الأكثر ثراء في العالم، ثم انسحب تدريجياً من شركته ليركّز على الجهود الخيرية الواسعة من خلال مؤسسة بيل وميلندا غيتس Bill & Melinda Gates Foundation.
ولكن غيتس هو أبعد ما يكون عن الخروج نهائياً من مايكروسوفت، ففي العام الماضي عندما استلم Satya Nadella منصب الرئاسة التنفيذية لشركة مايكروسوفت، قال غيتس حينها أنه سيأخذ دوراً أكبر في الشركة من خلال تخصيص ثلث وقته لإرشاد موظفي مايكروسوفت حول المنتجات الجديدة.
أرسل غيتس يوم 3 أيار (أبريل) 2015 الرسالة التالية لموظفي مايكروسوفت بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لإنشاء الشركة. والرسالة ارسلها أميت Amit Choudhary على حسابه على موقع تويتر وفيما يلي نص الرسالة:
"غداً هو يوم مميز، فهو الذكرى السنوية الأربعين لشركة مايكروسوفت.
في وقت ليس بقديم بول ألين وأنا وضعنا هدفاً بأن يكون ثمّة حاسوب على كل مكتب وفي كل منزل، لقد كانت فكرة جريئة والكثير من الناس ظنّوا بأنّنا قد جننا لمجرد التخيل بأنها ممكنة.
ولكن من الرائع التفكير بمدى ما وصلت إليه الحوسبة منذ ذلك الوقت، ونستطيع جميعاً أن نكون فخورين بالدور الذي لعبته مايكروسوفت في هذه الثورة.
وعلى الرغم من كل ذلك، فأنا أفكر اليوم بمستقبل مايكروسوفت بدلاً من التفكير بماضيها، وأظن بأن الحوسبة سوف تتطور بشكل أسرع في العشر سنوات القادمة وبشكل غير مسبوق.
فنحن نعيش مسبقاً في عالم متعدد الاتجاهات والحوسبة سوف تصبح أكثر انتشاراً، ونحن قريبون من النقطة التي ستصبح فيها الحواسيب والروبوتات قادرة على الرؤية، الحركة والتفاعل بشكل طبيعي، وفتح المجال عبر العديد من التطبيقات وخدمة البشر بشكل أكبر.
وتحت قيادة Satya فإن مايكروسوف في وضع أفضل من أي وقت مضى لقيادة هذه التطورات.
فنحن نمتلك الموارد لقيادة والوصول لحلول للكثير من المشاكل الصعبة، فنحن منهمكون في كل جانب من جوانب الحوسبة الحديثة ولدينا أعمق التزام للبحث في هذه الصناعة، وبصفتي المستشار التقني لـ Satya يتسنى لي الانضمام الى مراجعة المنتجات وأنا معجب بالرؤية والموهبة التي أراها، والنتائج واضحة تماما في منتجات مثل Cortana، Skype Translator و HoloLens. وهذه الابتكارات غيض من فيض مما سيأتي لاحقا.
وفي السنوات القادمة، سيكون لمايكروسوفت الفرصة لتصل إلى المزيد من الناس والمنظمات حول العالم، فالتكنولوجيا ما زالت بعيدة عن متناول العديد من الناس وذلك إما لأنها معقدة، أو لغلائها، أو ببساطة ليس لديهم القدرة على الوصول إليها، لذلك أنا آمل أنكم سوف تفكّرون في كيفية جعل قوّة التكنولوجيا في متناول الجميع، وذلك لوصل الأشخاص مع بعضهم البعض ولجعل الحوسبة الشخصية متاحة في كل مكان.
لقد حققنا معاً الكثير خلال الأربعين سنة الأولى من حياة شركتنا، ومكنا عدداً لا يحصى من الشركات والأشخاص، ولكن الأكثر أهمية الآن هو ما سنفعله لاحقاً.
شكراً لجعل مايكروسوفت شركة مذهلة خلال الأربعين سنة الماضية ولعقود لاحقة".