"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

لا بد من أنك حتى الآن قد اكتشفت خطأ الإعتقاد القديم بأن "البرق لا يضرب مرتين بذات المكان "lightning never strikes twice".
فقد كشفت وكالة "ناسا" في خرائطها الجديدة التي نشرتها عن أكثر الدول التي تعرضت لوميض البرق في كل عام وليس مرتين فقط بل وبمعدل 30 بالمئة اكثر، وقد تصل في بعض الأحيان الى نسبة 45 بالمئة.
وعرضت الخريطة المفصلة هذه الدول التي كانت مضيئة منذ عام 1995 حتى 2013. فقد جمعت بعثة قياس الأمطار المداريةTRMM  أو Tropical Rainfall Measuring Mission بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا OrbView-1/Microlab معلومات دقيقة عن مواقع وعدد ومضات البرق حول العالم، وتبين لهم أن هذه الومضات تحدث قرب خط الاستواء نظرا لارتفاع درجة الحرارة الشديدة وفي الأراضي اليابسة أكثر من المحيطات.
ومنطقيا، وبتحليل علمي فهذه النتيجة معقولة، وطبقا لتفسير موقع مراقبة الأرض التابع لناسا  NASA’s Earth Observatory website، فكون الأراضي اليابسة تمتص أشعة الشمس فتتمدد بالحرارة بشكل أكبر وأسرع من المياه ويؤي ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل إلى أن يكون النقل الحراري أقوى، مما ينتج المزيد من عدم الاستقرار في الغلاف الجوي، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج هذا النوع من العواصف التي تنتج البرق.
ففي بحيرة Maracaibo في فنزويلا حيث الجمع بين الحرارة والرطوبة والرياح من مجموعة جبال الأنديز الجبلية المحيطة يسبب عواصف مذهلة، ويحدث الأمر ذاته في الكونغو الديمقراطية أيضا، فهذه العوامل من تغيرات في الجو وعوامل البيئة المحيطة، تجعل هذه المنطقتين من المناطق الأكثر تعرضا لومضات من البرق في العالم.
فوفقا لرويترز، فمنطقة بحيرة ماراكيابو Maraciabo في فنزويلا لديها 300 ليلة من العواصف البرقية  من كل عام، ويضرب البرق بنسبة 250 مرة في  كل كيلومتر من المنطقة سنويا.
وأشار العالم في وكالة  ناسا دانيال سيسيل وهو عضو من المركز العالمي لمراقبة المياه والطقس Global Hydrology and Climate Center، على موقع مرصد الأرض التابع لناسا، أن الخريطة الجديدة تعتبر أكثر تفصيلا من الجهود السابقة لرسم خارطة البرق العالمي. واضاف ان "هذا السجل الطويل من الفترة الزمنية يسمح لنا التعرف وبشكل أكثر ثقة على بعض هذه التفاصيل الدقيقة"، واضاف "يمكننا نتيجة كل هذا القيام بدراسة موسمية، ودراسات التغييرات خلال اليوم ومن سنة إلى سنة".
المصادر ناسا ووكالات