"غدي نيوز"

ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء (8-4-2015) أن رجلاً مصاباً بداء عضال جعله مشلولاً تماماً ويهدد حياته، سيخضع لعملية زرع رأسه على جسد صحيح من متبرع، وأبدى أمله في أن تجرى الجراحة العام المقبل على أبعد تقدير.
وقال فاليري سبيريدونوف Valery Spiridonov للصحيفة أنه مستعد لوضع ثقته في الجراح الايطالي المثير للجدل الدكتور سيرجيو كانافيرو Sergio Canavero الذي يدعي أنه يستطيع أن يقطع رأسه ثم يوصله بجسد صحيح.

قرار نهائي

وقال سبيريدونوف، وهو مهندس كمبيوتر روسي في الثلاثين من العمر، أن "قراري نهائي ولا أنوي تغييره"، مضيفاً انه يريد فرصة الاحساس بجسد جديد قبل أن يموت.
ويعاني الرجل الذي يعيش في مدينة فلاديمير الروسية، الواقع على بعد 120 كيلومتراً شرق موسكو، من مرض نادر يعرف باسم "وردينغ - هوفمان" Werdnig-Hoffman الذي يصيب العضلات بالضمور ويؤدي إلى الوفاة عندما يطال القصور الأعضاء الرئيسية مثل القلب.
ومضى فاليري سبيريدونوف يقول "هل أنا خائف؟ طبعاً بالتأكيد. لكن الجراحة ليست مخيفة فحسب، بل مثيرة جداً للاهتمام. لكن يجب ان يفهم الناس أنه ليس لدي فعلاً خيارات كثيرة، وإذا لم أجرب هذه الفرصة فسيكون مصيري محزناً فعلا، لأن وضعي يزداد سوءاً مع الوقت".

التقنيات الضرورية موجودة

وكان الدكتور كانافيرو تحدث مع سبيريدونوف عبر الانترنت، لكنهما لم يلتقيا بعد، ولم يراجع الجراح سجلاته الطبية.
وأبلغ كانافيرو محطة "سي ان ان" التلفزيونية أنه تلقى بريداً الكترونياً ورسائل من أشخاص يستفسرون عن هذه الجراحة، لكن كانافيرو شدد على أن الاولوية ستكون لمرضى الضمور العضلي.
وأضاف قوله أن كل التقنيات الضرورية لاجراء عملية زرع الرأس على جسد متبرع موجودة.
وكانت جراحة أولى مماثلة أجريت على قرد قبل 45 عاماً، ثم أجريت عملية مماثلة على فأر في الصين أخيراً.

مجرد خيال

لكنّ المنتقدين يقولون أن خطة كانافيرو "مجرد خيال"، ويقارنون الجراح الايطالي بالشخصية الخيالية المرعبة "فرانكشتاين".
وكان مسؤول الاخلاقيات الطبية في "مركز لانغون الطبي" التابع لـ "جامعة نيويورك" آرثر كابلان وصف كانافيرو بأنه "مختل".
أما رئيس الجمعية الاميركية لجراحي الاعصاب الدكتور هانت باتجر، فقال لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية "لا أتمنى ذلك لأي كان. ولن أسمح لأي شخص باجراء العملية لي، لأن هناك أشياء كثيرة أفظع من الموت".
وستبلغ كلفة العملية الجراحية التي تستمر 36 ساعة والتي لا يمكن إجراؤها سوى في أحدث المستشفيات، ما يزيد عن عشرة ملايين دولار.

بتصرف عن "الحياة" اللندنية