fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
كانت جميع الأبحاث الطبية لإيجاد لقاح ضد متلازمة نقص المناعة المكتسبة الـــ "إيدز" مخيبة للآمال، لكن باحثين توصلوا الآن إلى إنتاج لقاح جديد حقق نجاحاً في وقف هذا المرض الفتاك.
نتائج مبهرة
وقد نجح أطباء لأول مرة في استخدام أجسام مضادة لهذا الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة الـــ "إيدز" على البشر وحققوا نتائج مبهرة، بحسب ما أشار موقع "دويتشه فيله" الألماني.
وأكدت دراسة نشرت نتائجها مؤخرا في عدد من الدوريات العلمية أن الباحثين تمكنوا من خفض خطر فيروس "إتش آي في" في دم المصابين من خلال حقنهم بجسم مضاد للمصابين بالإيدز، وبحسب الدراسة، فإن أجسام المصابين الذين أجريت عليهم هذه التجارب تقبلت هذا اللقاح دون أي رد فعل يذكر، ودون أية مضاعفات، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع "دي فيلت" الألماني.
الوقاية والمعالجة
وقال الأخصائيون، الذين أشرفوا على هذه التجارب في "جامعة روكفيلر" Rockefeller University في نيويورك، إن هذا السبق الطبي من شأنه أن يساهم مستقبلاً في الوقاية من هذا الفيروس الفتاك ومعالجته أيضاً، ما يعتبر إنجازا مهما في المعركة مع هذا المرض.
وتجدر الاشارة إلى أن جميع الدراسات السابقة للحصول على علاج وقائي من الفيروس كانت مخيبة للآمال، ولم تحقق النتائج المرجوة.
أجسام مضادة وفعالة ضد الفيروس
أما على مستوى هذه التجارب الجديدة، فقد قام الباحثون بأخذ جسم مضاد كانوا قد فصلوه مسبقاً من دم مصابين بالإيدز لم تتكاثر الفيروسات في أجسامهم لفترات طويلة، الأمر الذي دفع جهاز المناعة لديهم إلى تكوين أجسام مضادة وفعالة ضد الفيروس بعد مرور عدة سنوات.
وأعطى الخبراء الطبيون اسم "3 بي إن سي 117" للجسم المضاد الذي يلتصق بعد حقنه بغشاء فيروس الإيدز.
وبالفعل، فقد أكدت التجارب المخبرية أن هذا الجسم المضاد الجديد فعال ضد أكثر من 80 في المئة من أنواع الفيروسات ويقاومها بشكل كبير، حسب ما ذكر في موقع "دي فيلت" الألماني.