fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
كانت شركة "مرسيدس بينز" Mercedes Benz عام 1885 قد حققت ثورة في مجال وسائل النقل، فهل بإمكانها الآن تحقيق ثورة أخرى بإطلاق سيارات ذاتية الحركة، من دون سائق؟
وقد كشفت الشركة الألمانية الأعرق مؤخرا عن سيارتها الاختبارية "Luxury F 015" التي تتميز لا بتصميمها الفريد فحسب، بل وبرؤى جديدة لفكرة القيادة الآلية (الذاتية) للسيارة. وتتسارع السيارة وتفرمل بنفسها، كما إنها تدور من دون تدخل سائق.
بطارية تبلغ سعتها 29 كيلوواط/ساعة
ويتم توليد القوة الكهربائية اللازمة لتدوير العجلتين الخلفيتين على متن السيارة مباشرة، حيث ينحل الهيدروجين المضغوط في داخل خزانات كربونية منصوبة تحت أرضية السيارة.
ويتم تخزين الطاقة الناجمة عن إنحلال الهيدروجين المضغوط في بطارية تبلغ سعتها 29 كيلوواط/ساعة. وتقل تلك السعة ضعفا عما هو عليه في بطارية سيارة "تيسلا" الكهربائية الأميركية..
ثم تنقل تلك الطاقة إلى محركين كهربائيين يولد كلاهما قوة مقدارها 136 حصانا. هذا فضلا عن أنه يمكن شحن سيارة " 015 F" من الدائرة الكهربائية العامة باستخدام طريقة "plug-in".
ويبلغ احتياطي سير السيارة في حال الشحن التام للبطارية 200 كيلومتر. وقد تبلغ سرعتها 200 كلم/ساعة.
إشارات مفهومة تدل على نوايا السيارة
في حقيقة الأمر فإن سير "015 F" الذاتي لا يمكن أن يتحقق إلا في ميادين تدريبية مغلقة وحسب مسار يتم إدخاله في جهاز الملاحة "جي بي أس".
وكانت "مرسيدس بينز" أول شركة حصلت على امتياز لجهة اختبار سياراتها ذاتية الحركة على طرق ولاية كاليفورنيا، بصفتها أكثر الولايات الأميركية تسامحا مع هذه التكنولوجيات الحديثة.
وتُبلغ السيارة كل من يحيط بها بأنها ذاتية الحركة، وذلك بواسطة أضواء "LED" المنصوبة في مقدمة السيارة والمضيئة باللون الأزرق. وهناك كاشف ليزري ينصب أيضا في مقدمتها من شأنه رسم إشارات مفهومة تدل على نوايا السيارة.
ويقول مهندسو الشركة إن طرق وشوارع المستقبل ستخلو من السائقين. لكن – برأيهم – أن المشكلة الرئيسية ستكمن في التعامل بين السيارات من دون سائق والمشاة وفي سباق الذكاء بينهم.