"غدي نيوز"

يتأكد يوما بعد يوم أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي أصحبت أمرا واقعا لا مجال لدحضه مع عدد كبير الدراسات العلمية الموثقة، وما ينجم عنها من تغيرات مناخية متطرفة، هي السبب الرئيسي لما يشهده كوكب الأرض خلال السنوات الماضية من كوارث بيئية ومناخية تكلف الاقتصاد العالمي الملايين من الدولارات، ما عاد بالامكان غض النظر عنها زدفن الرؤوس في الرمل، خصوصا من قبل قادة دول العالم، وهم مدعوون لاتخاذ قرارات حاسمة في مؤتمر باريس في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. 

أستراليا... والعاصفة المدمرة

وهذا ما تنبه إليه علماء من "المجلس المناخي" في أستراليا حين أكدوا أن ظاهرة تغير المناخ تعد السبب وراء حدوث العاصفة المدمرة التي تسببت في مصرع أربعة أشخاص، وإلحاق أضرار في نحو 160 ألف منزل في جنوب شرقي البلاد خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح البروفسور ويل ستيفن في بيان أن "ارتفاع مستوى سطح البحر زاد من تآكل السواحل وحدوث الفيضانات الناجمة عن العواصف مثل تلك التي وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية".

زيادة مستوى سطح البحر

وتابع: "ارتفع مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم في نحو 20 سنتيمتراً منذ منتصف القرن 19، بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الصفائح الجليدية"، بحسب ما أشارت وكالة "افي".
وذكر العالم الأسترالي أنه "إضافة إلى زيادة مستوى سطح البحر، تؤدي ظاهرة تغير المناخ إلى حدوث أنماط طقس أكثر تقلباً في مواسم جفاف أطول، وعند سقوط الأمطار تكون غزيرة".

الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

وشدد الخبير على أهمية قيام أستراليا بالتركيز على تحقيق هدفها المتمثل في الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في حلول العام 2020، في ضوء تعرض مدنها والبنية التحتية في المناطق الساحلية لمخاطر عديدة بسبب تغير المناخ، بحسب ما أشار موقع صحيفة "الحياة" اللندنية.
وتعمل السلطات الأسترالية في الوقت الراهن على رفع وإزالة الأضرار الناجمة عن العاصفة التي ضربت ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر تضرراً من العاصفة التي صاحبتها أمطار غزيرة ورياح عاتية.