"غدي نيوز"

احتفلت مؤسسة "أزاديا" وهي منظمة غير حكومية، للسنة الثانية على التوالي بشهر الأرض، من خلال اطلاق مسابقتها البيئية الثقافية Envirothon أو "الماراثون البيئي"، وذلك بالاشتراك مع خمس مدارس من القطاعين الرسمي والخاص في لبنان.
استضافت الحدث، حديقة الرئيس رينه معوض - "الصنائع"، شارك فيه 130 تلميذا تتفاوت أعمارهم بين 10 و11 سنة تنافسوا في ما بينهم حول مواضيع بيئية متعددة.
وقد فازت مدرسة "البطريركية" في الربوة بالمسابقة، وحازت على مجموعة خضراء لتزين بها ساحاتها، ودعوة حصرية للمشاركة في يوم التشجير الذي ستقيمه مؤسسة أزاديا.
أقيمت هذه المسابقة الأولى من نوعها بهدف اشراك وتثقيف الطلاب لمعرفة المزيد عن البيئة، "التشجير وحماية الطبيعة".
ويذكر أن أساتذة العلوم من كل المدارس المشاركة خضعوا لجلسات تدريب مع جمعية "الثروة الحرجية والتنمية - AFDC" الشريك المنفذ لهذا الحدث، إضافة الى ذلك خاض الأطفال المشاركون لعدة مراحل تعليمية، مختبرية وابداعية خلال هذا الحدث ليتعلموا المزيد عن بروتوكول GLOBE مع AFDC.
وأجرى التلامذة خلال كل محطة من المسابقة دراسات محددة حول: التربة، المياه، فرز النفايات،اعادة تدوير الورق، وبروتوكولات حماية الأرض لتجميع معطيات علمية عن بيئتهم المحلية بناء على معرفتهم المكتسبة.
واشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أزاديا" مروان مكرزل الى "ان المؤسسة تؤمن بالمبادرات المستدامة وخصوصا تلك التي ترتكز على الثقافة، والتي تعطي للأجيال الشابة فرصة التعلم من خلال التجارب والابتكار"، لافتا الى ان "هدفنا تحويل الاجيال المقبلة الى حماة حرصاء على بلدنا في المستقبل".
وقامت لجنة تحكيمية مختصة باختيار أفضل أداء مؤلفة من ممثلين عن مؤسسة "أزاديا"، وجمعية "الثروة الحرجية والتنمية AFDC"، وصونيا نجم ممثلة عن وزارة التربية والتعليم، وتفاوتت الأداءات بين عرض للمشاريع وقراءة للقصائد، والابداعات الفنية، اضافة الى مسرحيات قصيرة.
وتستمر مؤسسة "أزاديا" من خلال مهمتها الخضراء، في نشر الثقافة البيئية والابتكار من خلال ايجاد حلول بيئية بين أجيالنا الصاعدة.
اشارة الى ان "أزاديا فاوندايشن" خصصت ثلاثة أيام تشجير حتى اليوم، وقد تمكنت من زرع أكثر من 8500 شجرة في غابات لبنان وهي تتطلع حاليا الى المحافظة على المساحة الخضراء في "حديقة رنيه معوض - الصنائع" التاريخية التي تمتد على 22 ألف متر مربع، علاوة على ذلك، فقد أطلقت المؤسسة عددا من المبادرات لنشر الوعي البيئي من خلال ورش عمل مدرسية وأجنحة بيئية في مراكز التسوق.
وستتضمن الحديقة: باحات لعب للأطفال، ممرات للدراجات الهوائية، مسرح ومساحات مناسبة لاقامة المعارض وللقراءة، تتمتع كلها بمعايير عالمية.