ورشة عمل عن السلاحف البحرية في العلوم اللبنانية

Ghadi news

Wednesday, May 6, 2015

ورشة عمل عن السلاحف البحرية في العلوم اللبنانية
المشنوق: لعدم إهمال الغنى البيولوجي واقرار قوانين لانشاء المحميات

fiogf49gjkf0d

 "غدي نيوز"

افتتحت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية ورشة عمل عن السلاحف البحرية والتنوع البيولوجي في لبنان، بمناسبة اليوم الوطني للسلاحف البحرية برعاية وزير البيئة محمد المشنوق وحضوره، في قاعة نزار سلهب في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث.
حضر حفل الافتتاح عميد كلية العلوم البروفسور حسن زين الدين، البروفسور جورج طعمه، مدير الفرع الاول في كلية العلوم الدكتور علي علاء الدين، وممثلان عن الاتحاد لحماية الطبيعة وحشد من الاساتذة والطلاب.
بعد النشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، تم عرض وثائقي مصور عن حياة السلاحف البحرية في لبنان من اعداد نقيب الغطاسين محمد السيرجي يبين حياة السلاحف وانواعها وكيفية تكاثرها والمخاطر الكثيرة التي تتعرض لها.

زين الدين

ثم القى زين الدين كلمة استهلها بالترحيب بالوزير المشنوق ومشيدا بعمل هذه الحكومة التي كان من اولى ثمارها تفريغ الاساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية، وقال: "تعلمون ولا شك بأن لبنان من الدول الأغنى في الشرق الأوسط بتنوعه النباتي والحيواني. لكن حال الفوضى التي نتخبط بها تسمح لأي كان بالإعتداء على الطبيعة، بجرف السواحل وبناء المنتجعات عليها، بشفط الرمول وطحن الجبال وقطع الأشجار المعمرة، ومطاردة الحيوانات النادرة والطيور العابرة، وما يستتبع ذلك من إنقراض لأنواع عديدة من حيوانات لبنان ونباتاته، من عصافيره وأزهاره".
وأعلن "ان تنظيم ورشة العمل هذه جاء إستجابة لنداء ضمير، وإختيار الخامس من أيار (مايو) موعدا للكلام عن السلاحف البحرية والتنوع البيولوجي، جاء تثمينا لقرار الحكومة اللبنانية في إعلانها 5 أيار يوما وطنيا للسلاحف البحرية، لما لهذا الإعلان من بعد أخلاقي يستحق التقدير والإعجاب والمواكبة".
وقال: "ولماذا السلاحف البحرية؟ ليس فقط لأنها مهددة بالإنقراض مع التراجع الكبير في أعدادها، بل لأسباب متعددة سيترك الأمر للخبراء الذين سيتكلمون في الورشة للتحدث عن مخاطر ذلك، وإرتداداته على التوازن والتنوع في البيئة البحرية لبلدنا. وانطلاقا من شعورنا العميق بالواجب، كانت هذه الورشة حلقة في سلسلة تهدف إلى ما يلي:
1- أن تلعب الجامعة اللبنانية وكلية العلوم تحديدا دورها الطبيعي في ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة وحمايتها.
2- التأكيد على الدور الرئيسي لأساتذتنا الباحثين في تشخيص المشاكل والتصدي لها، وتشكيل فرق بحثية بالتعاون مع جامعات مرموقة داخل لبنان وخارجه.
3- تعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات البحثية الوطنية، كالمجلس الوطني للبحوث العلمية، ومؤسسات دولية كالإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
4- التكامل مع مؤسسات الدولة المعنية، لا سيما وزارة البيئة، لتشجيعها على إستكمال ملفات إنشاء المحميات البحرية".

طعمه

واعتبر البروفسور طعمه "ان اقامة يوم عالمي مثل هذا اليوم يدعو للاهتمام بالحيوان وبالتنوع البيولوجي ويدل على سمو المجتمع الداعي لهكذا احتفال".
وأشار الى ان المجلس الوطني للبحوث العلمية كان قد وافق منذ سنة 1972 على تأليف مجموعة تهتم بجمع المعلومات عن حيوانات لبنان، كما كانت هناك مجموعة ثانية تسعى لاكتشاف النبات.
وأعلن انه طالب بإقامة منطقة حماية بيولوجية في جزر النخل في طرابلس كون هذه الجزر تمثل محطة توقف بالنسبة للطيور المهاجرة القليلة الوجود على اليابسة، كما ان هناك ما يدل على وجود نوعين من السلاحف المحمية عالميا، وبعدها تبين وجود سلاحف بحرية داخل محمية صور وعلى الشاطىء الممتد من صيدا الى صور، منوها بموقف بعض اهالي هذا الشاطىء الذين عملوا على منع التعدي على الرمال المحيطة باملاكهم الخاصة بغية افساح المجال للسلاحف بوضع البيض على حدودها.
وأعلن عن زيارات لباحثين اكتشفوا خلالها وجود اعداد من السلاحف قد يصل طولها الى المترين. وقال: "هناك دلائل عدة بكل اسف تدفعنا جميعا الى الاعلان بأن التعدي على الطبيعة في لبنان ناتج عن جهل عميق لها كاصطياد السمك والسلاحف بالديناميت واستعمال المبيدات او كاشعال الغابات وقطع الاشجار او قتل الطيور في جميع الاوقات"، داعيا في هذا اليوم الوطني الى الحفاظ على السلاحف البحرية.

المشنوق

ثم كانت كلمة راعي الحفل الوزير المشنوق منتقدا "عدم اعطاء الاعلام للجامعة اللبنانية حقها في مختلف وسائل الاعلام، مؤكدا انها "المكان الأهم في البحث العلمي والأكاديمي والتي تضم مختلف شرائح المجتمع اللبناني"، لافتا الى انه "تعلم في حياته ان المسير ببطء السلحفاة على الطريق السليم والقويم أفضل من سير الغزال على الطريق الخطأ".
وقال: "ان المشكلة في لبنان ليست مشكلة سلاحف حيث تندر بعض الوزراء يوم اقرار هذا اليوم الوطني، يوم السلحفاة ولكننا اردنا من هذا اليوم ان يشعر المواطنون أن هذا الموضوع وعلى طرافته عند البعض مهم جدا للتنوع البيولوجي في لبنان ونحن نريد يوما آخر لكل نوع من انواع ثروتنا البيولوجية".
واشار الى "اننا في حكومة المصلحة الوطنية، ولان البلد يتفاقم وضعه سوءا على الصعيد البيئي وفي مختلف المجالات، اضطررنا لاقامة حواجز لمنع العبث بالمحميات الطبيعية في لبنان. ولكن للأسف نشهد رميا للنفايات في العديد من المحميات وخصوصا عند محميات برك راس العين في صور. وحيث نجد عند كل باب بلدية مكبا للنفايات والناس قد سيطرت عليها ثقافة قبول الخطأ ورمي النفايات وما ينتج عنها من تلوث وأوبئة".
وقال: "لا يمكن أن نبقى على هذه الحال، فيوم السلاحف هو يوم التوعية على التنوع البيولوجي، خصوصا انه اصبح لدينا العديد من المحميات المقترحة التي هي بحاجة الى اقرار قوانين لانشائها وتثبيتها. وهذه الورشة التي تعقدونها من اجل معرفة التنوع البيولوجي في زمن يذهب فيه العالم الى التخصص العلمي الهادف والدقيق".
ولفت المشنوق الى ان شاطىء لبنان الواقع في شرق المتوسط تحمل اليه التيارات البحرية الغنى البيولوجي، فلا يجوز ان نكون امام العالم مهملين لهذه الجوانب الغنية ولا يجوز ان نكون غير ملتزمين، وبالتالي علينا حماية السلاحف كأفراد ومجتمع مدني ليس فقط السلاحف البحرية بل ايضا السلاحف النهرية"، مشددا على ضرورة تنظيف بيئتنا وانهارنا".
وأعلن ان نهر الليطاني يحتاج الى مبلغ 850 مليون دولار كي يتم تنظيفه مع بحيرة القرعون اضافة الى وجود 23 مصبا لمياه الصرف الصحي على طول الشاطىء اللبناني مما يفقد شاطئنا نظافته.
وختم متوجها الى الطلاب بالعمل بجدية في علمهم وتعاونهم مع الجمعيات البيئية، فاكثر من 40 بالمئة من الحرائق قد تم القضاء عليها في الصيف الماضي نتيجة تعاون المجتمع الاهلي وابلاغه مسبقا من اجل مكافحة النيران.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن