"غدي نيوز"

أوضحت دراسة نشرت نتائجها يوم الاثنين (8-6-2015) أجرتها مدرسة لندن للاقتصاد، إن الانبعاثات الغازية في الصين ستبلغ ذروتها في العام 2025، أي قبل الموعد الذي أعلنته الصين بخمس سنوات، وهو تطور قد يسهم في الحد من المخاطر المتزايدة الناجمة عن ظاهرة الاحترار العالمي.
وأشار التقرير إلى ان استهلاك الصين من الفحم تراجع عام 2014، وتناقص بدرجة أكبر خلال الربع الأول من عام 2015، وهي علامات تدل على ان الانبعاثات قد تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع.
وقال التقرير "ليس من المرجح ان تصل الانبعاثات الغازية في الصين الى ذروتها في أواخر عام 2030، وهو الحد الاقصى الذي اعلنه الرئيس الصيني شي جين بينغ في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014".
وقال واضعا التقرير فيرجوس جرين ونيكولاس ستيرن من "معهد غرانتام لبحوث تغير المناخ والبيئة" Grantham Research Institute for Climate and environmental change و"مركز اقتصاديات وسياسات تغير المناخ" Economics Center and climate change policies التابعين لمدرسة لندن للاقتصاد "قد تصل الانبعاثات الى ذروتها قبل ذلك".
وقالت الصين - وهي من أكبر الدول المسؤولة عن الانبعاثات الغازية المتسببة في ارتفاع مستوى منسوب مياه المحيطات وانطلاق موجات الحرارة وهطول الامطار - العام الماضي إن انبعاثاتها ستبلغ ذروتها عام 2030.
وأشارت تقديرات الكاتبين إلى ان حجم انبعاثات الصين قد يتراوح بين 12.5 و14 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025 بارتفاع عن نحو عشرة مليارات طن عام 2012.
وستساعد هذه الذروة - التي تجئ قبل الموعد المتوقع - العالم في المضي قدما في الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب الى درجتين مئويتين على أقصى تقدير فوق حقبة الثورة الصناعية في اوروبا.