fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
"هل ينبغي إحراق المثليين؟" عنوان لمقال نشرته "ماروك إيبدو" المجلة الاسبوعية الناطقة بالفرنسية والصادرة في المغرب على صفحتها الأولى فاجبرت على سحب عددها من السوق بعد أن تعرضت لعدة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المسؤولون عن الأسبوعية في بيان رسمي إن المجلة "قررت سحب عددها الأخير من السوق وكذلك سحب الموضوع من مواقعها على الإنترنت" وذلك عقب ردود الفعل القوية التي قوبل بها العدد ولاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض نشطاء الفيسبوك وتويتر المغاربة المجلة برهاب المثلية".
ويعتبر عدد المجلة الذي قرر مسؤولوها سحبه من السوق أن "المثلية الجنسية بالتأكيد حق فردي"، ويتساءل في الوقت نفسه عن المكان الذي ينبغي أيضا أن تحتله "القيم الأخلاقية والدينية".
ويظهر غلاف المجلة صورة رجل في حوض سباحة وهو يتطلع مبتسما إلى رجل آخر جالس إلى جانبه، وتحت الصورة عنوان في صيغة سؤال "هل ينبغي حرق المثليين؟".
وأثار غلاف المجلة الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الجدل وفي بيان المجلة قالت إنها "لا تنساق في خطها التحريري وراء الإثارة التافهة أو محاولة التميز من خلال المواضيع المستفزة التي يمكن أن تصدم حساسيات الرأي العام. إن الجريدة، والحال هذه، أرادت إظهار أوجه مختلفة لواقع اجتماعي: ذاك المرتبط بالمثلية الجنسية وامتدادا لذلك وضعها داخل مجتمعنا".
وانفجر الجدل حول هذه المجلة في وقت تعالت فيه أصوات مغربية تطالب بإلغاء تجريم المثلية.
وقدمت الجريدة "اعتذاراتها لكل قرائها الذين يمكن أن يكونوا قد تعرضوا لصدمة بسبب هذا الموضوع، مذكرة بأنها تسعى للعمل على مواصلة بسط نقاش وطني حول المشروع الديمقراطي للمجتمع".
علما ان ستيفان أولسدال، عازف الجيتارة في مجموعة "بلاسيبو" اللندنية"،قام الأسبوع الماضي خلال إحدى حفلات مهرجانات موازين، أكبر مهرجان موسيقي في المغرب، بكتابة الرقم 489 على صدره عاريا خلال تأدية حفل موسيقي تعبيرا عن تضامنه مع المثليين المغاربة المطالبين بإلغاء هذا الفصل الذي يجرم المثلية في القانون المغربي.
نقلا عن فرانس 24 / أ ف ب