fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
جال وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر بعد ظهر اليوم، يرافقه كل من المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي ورئيس المطار محمد شهاب الدين وقائد جهاز امن المطار العميد جان طالوزيان ومستشار الوزير لشؤون الطيران المدني الكابتن سعيد الحاج وعدد من كبار الموظفين في المطار، على جميع المناطق المحيطة بحرم وسور المطار والمدارج، واطلع على ما يجري هناك لجهة رمي نفايات في المناطق المحاذية لسور المطار وعلى اراض تعود ملكيتها للمطار.
بعد الجولة قال زعيتر: "اللقاء اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي يأتي بعد جولة قمت بها مع المدير العام للطيران المدني وقائد جهاز امن المطار والمعنيين حول ما يجري في محيط المطار وعلى ارض تابعة لمطار رفيق الحريري الدولي".
اضاف: "ان موضوع النفايات ومعالجة هذه المشكلة ويهمني كوزارة اشغال عامة ونقل ان اؤكد وجوب حل جذري ونهائي وفوري لهذه المشكلة التي يعاني منها كل اللبنانيين وان كل لبناني يعيش هذه الازمة وليس فقط اهالي بيروت او الضاحية ومحيطها، لذلك اكرر القول ان المطلوب حل شامل وجذري ونهائي وفوري لهذا الموضوع وهذا من اجل ضمان سلامة وصحة المواطن".
وتابع: "ان ما يجري اليوم في محيط المطار وعلى ارضه يدفعنا الى توجيه تحذير من ان سلامة الطيران مرتبطة ببعض الاشغال التي تتم في محيط المطار خاصة من الجهة الغربية المحاذية للمدرج الغربي، فصحيح ان البعض يستهسل وجود مساحات واسعة ومفتوحة وغير مستعملة ومن الممكن ان يقوم برمي الاوساخ فيها، ونحن لسنا هنا لتعقيد حل هذه المشكلة، بل بالعكس نحن نساهم في الحل وانا كجزء من هذه الحكومة ووزير فيها نفتش عن كل الحلول لنتخلص من هذه المشكلة وهذه الازمة، وانما من اجل التخلص من ازمة لا يجب خلق ازمات اخطر واكبر وهذا امر غير مقبول، وانا لست هنا بوارد الرد على بعض البلديات او رؤساء بلديات واتحادات بلدية التي صرحت اننا باذن و بغير اذن نقوم بأعمال فهذا كلام غير مقبول لانه بالنهاية فان رئيس بلدية او رئيس اتحاد يجب ان يعتبر نفسه مسؤولا ايضا عن معالجة هذه المشكلة".
واشار الى ان "ما يجري اليوم على املاك وزارة الاشغال العامة والنقل ان كانت في مطار رفيق الحريري الدولي او للاملاك البحرية ممنوع اطلاقا لذلك ومن خلال دوري وواجباتي في هذه الوزارة فقد راسلت كل من وزارتي الداخلية والبيئة وحضرت اليوم لكي احذر ايضا، وليس فقط لرفع المسؤولية عني، ايضا لاعلن بالصوت العالي انه في حال استمر رمي النفايات والجرف في املاك المطار والاملاك البحرية للمطار فهذا سوف يؤدي الى استجذاب الطيور والى امور تؤثر على سلامة الطيران وكلامي هذا هو بمثابة تحذير لكي يتحمل الكل مسؤولياته وانا من هنا اخاطب زميلي وزيري البيئة والداخلية وكل المعنيين بالامر، والفت النظر الى ان هذا الموضوع هو خطير جدا ونحن مع ايجاد حل لهذه المشكلة ومعالجتها بأسرع وقت لان ما نشاهده في بيروت والضواحي وكل المناطق الاخرى هو امر خطير جدا صحيا يؤثر على سلامة الناس وايضا على سلامة الطيران".
واردف: "بالامس شاهدت جرافات خاصة على الطريق الدولية التي تربط بيروت بالجنوب وفي منطقة الجية كانت تعمل على ازالة الحواجز لوسطية في الطريق وهذا بامكاني تسميته عملية تخريب وليس فقط عملية اقفال طريق او رمي نفايات انما يتجاوز ذلك ليصل الى حد تخريب الاملاك العامة في الطرقات، ونحن نأمل ان لا يضر اي تحرك شعبي بالاملاك العامة او الخاصة".
اسئلة واجوبة
وردا على سؤال قال: "بالامكان طمأنة الناس لا سيما الذين يحضرون الى لبنان عبر المطار ونرحب بهم ومن واجبنا معالجة مشكلة النفايات كمسؤولين لبنانيين وكما تعلمون غدا هناك اجتماع لمجلس وزراء دعا اليه الرئيس تمام سلام ويجب ان يكون ملف النفايات من اولويات النقاش والقوى السياسية جميعها ممثلة في الحكومة وهي داخل الحكومة، ويجب ان تتحمل مسؤولياتها ولكننا نمثل كافة المناطق والمحافظات اللبنانية داخل الوزارة على صعيد الكتل النيابية الموجودة داخل الحكومة، لذلك اتمنى ان لا يتهرب احد من مسؤولياته ويجب طرح هذا الموضوع ومناقشته ووضع الحلول النهائية له ان على صعيد تلزيم شركات او على صعيد تأمين الاماكن للطمر او للمعالجة واتخاذ القرار بشان ايجاد معامل ومصانع لمعالجة هذه النفايات في لبنان لان هذا الموضوع ليس من عمر هذه الحكومة انما يعود الى سنوات طويلة وعشرات السنين".
اضاف: "كما تعلمون انه اضافة الى المدارج وسور المطار وحرم المطار هناك ايضا خارج السور الذي يتبع لحرم المطار ويعتبر ملكية للمطار اضافة الى ملكيته لاملاك بحرية للجهة الغربية وهي املاك عمومية ونحن نعتبرها جزءا من سلامة المطار وسلامة الطيران على كل الاصعدة".
سئل: كيف ستتم معالجة النفايات التي تم رميها بمحاذاة المطار؟
اجاب: "المعالجة ليست من مهمتنا او وظيفتنا كوزارة اشغال عامة ونقل او كطيران مدني او جهاز امن المطار واكرر التحذير لكل المعنيين ان هناك خطرا اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، واقول ايضا لبعض رؤساء البلديات انه يجب على كل رئيس بلدية ان لا يفتح على حسابه وهنا اسمي بلديتين: الشويفات والغبيري، حيث سمعت منهم كلاما بالامس انهم ليسوا بحاجة لاي اذن من احد ومن اذكرهم انهم مسؤولون ايضا، وانا مع ايجاد معالجة لكل مواضيع النفايات في هذه البلديات، انما ليس على اساس ان ننقل المشكلة من مكان الى اخر، عندها نخلق مشكلة جديدة وهذا امر غير مسموح به، واذا ما قالوا ان ملكية الارض تعود لهم فانا ارفع لهم التحية ولا اتعدى على احد، والموضوع ليس ان هذه الملكية عائدة للمطار او ملكية املاك عامة بحرية انما الموضوع خطر ووجود هذه النفايات وتجميعها وتراكمها في مكان يشكل خطرا على سلامة المطار فهذا يدفعني الى ان احذر وانذر وهذا كل ما اطلبه، ونحن لم نتلق اي اتصال من احد، ان في وزارة الاشغال او في المطار يطلب التعاون معنا في هذا الموضوع واذا كان هناك من احد يفتح دكانا على حسابه فليفتح ذلك لوحده".
اضاف: "خلال جولتي اليوم شاهدت مشهدا يكاد لا يطاق ولا يحتمل، ونحن كحكومة من مسؤولياتنا ان نعمل جميعا على حل هذا الموضوع ونحن مع الحل الشامل لان هذا الامر يهمنا من ناحية سلامة المواطن وصحته وناحية السلامة العامة ايضا".
وقال: "لقد طلبت من الوزارات المعنية ان كان في الدفاع او الداخلية او البيئة ووجهت كتبا لها وسأنقل غدا الى دولة الرئيس سلام ما شاهدناه والتفاصيل وبما انني معني بالامر بشان موضوع المطار فعلى الدولة والجهات المعنية كلها ان تتحمل معنا مسؤولية هذا الامر فأنا والاجهزة المعنية والادارات المختصة في المطار اطلعنا على الواقع على الارض، فيما الاخرون قد لا يكونوا قد اطلعوا حتى الان على ما شاهدناه نحن اليوم فانا اشرح الواقع الذي شاهدته بعيني".
سئل: في موضوع الحكومة هل لديكم اية معلومات تتعلق بامكانية تقديم الرئيس سلام استقالة حكومته؟.
اجاب: "هذا الموضوع لا يمكنني التحدث به اليوم وفي هذا الظرف بالذات".
سئل: ما تعليقكم على طرح النائب جنبلاط مؤخرا موضوع ضرورة خصخصة المطار؟
اجاب: "هذا موضوع خاص ايضا وكانت زيارة النائب جنبلاط لطيران الشرق الاوسط خاصة ونحن نرحب بوليد بك وبكل زائر للمطار لكي يطلع على الاشغال والانجازات في هذا المطار التي قمنا بها نحن والمديرية العامة للطيران المدني ومفرزة امن المطار يرحب بكل الناس".
وختم زعيتر بالقول: "اطمئن الجميع انه ليس هناك اي خطر على حركة الطيران في المطار، الذي هو حاليا محصور جدا، انما اذا ما بقي الوضع على حاله فعندها سأرفع الصوت عاليا والمسؤولية ايضا وليتحمل انذاك الكل المسؤولية في هذا المجال".