"غدي نيوز"
تعمل وزارة الأشغال العامة في المنطقة الشمالية في الإمارات العربية المتحدة على مشروع إنشاء مدرسة للبنات في المرحلة الأولى في إمارة رأس الخيمة وفقاً لمعايير الأبنية الخضراء، تطبيقاً لقوانين السلامة الصحية والبيئية وحرصاً على نشاط بدني وعقلي للطلبة.
وجاء المشروع بناءً على قرار وتوجيهات من الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، ولضمان حسن الجودة والتطبيق، وضعَت الدولة الإماراتية كامل طاقاتها لإنجاز هذه المدرسة. فبعد استحضار اليد العاملة والمخطّطة الخبيرة واستخدام مواد بمواصفات الجودة العالمية في عملية البناء، تمّ تقدير التكلفة الإجمالية بحوالي 23 مليون و 979 ألف درهم.
ويضم المشروع 16 فصلاً دراسياً وأربعة فصول مزوّدة بأحدث الأنظمة الإلكترونية لزرع الطالب وسط بيئة تعليمية حديثة ومتميّزة على كافة المستويات.
كما يضمّ ثلاثة مختبرات وقاعة رياضيّة وقاعة موسيقى ومكتبة وفصولاً للأعمال الإبداعية والفنية وملاعب خارجية ومبنى للخدمات وغيرها من المرافق التعليمية.
والمشروع فريد من نوعه في الإمارات وجديد بالنسبة للمدارس فيها وينفّذ للمرة الأولى على مستوى الدولة، وقد طبّق فيه شروط الخضراء عبر تنفيذ رقعة كبيرة من المسطحات الزراعية تشمل زراعة مختلف أنواع النباتات. إلى جانب استخدام مجسّات في الإنارة الداخلية التي تضيء عند دخول الشخص للمكان وتنطفئ فور خروجه منه، وذلك من خلال استخدام أحدث النظم في توفير الكهرباء كالإنارة الشمسية للساحات الخارجية.
ولذوي الاحتياجات الخاصة من الطلبة ذوي الإعاقة مصاعد خاصة بهم يستعملونها لسهولة الحركة بين طوابق المبنى، إضافة لوجود منحدرات للذين يستخدمون كرسياً متحركاً من بينهم.
وفي الخصوص ذاته تبنّت وزارة الأشغال أكثر من مبادرة متعلقة بالاستدامة، وتسعى اليوم لتطبيقها عبر طرق كثيرة مثل اعتمدا المواد الصديقة للبيئة، وإعادة تدوير مواد ومخلّفات البناء وإنشاء محطات لمعالجة المياه، وتقليل الانبعاثات والأتربة والضجيج أثناء التنفيذ إضافة لتنظيم عمل أجهزة التكييف والتسخين. أي كل ما له علاقة بالاستخدامات البشرية في المباني والطرق.
ومن هذه المشاريع مشروع "المختبر الأخضر" وهو مبادرة جديدة لتشغيل مختبر باستخدام الطاقة الشمسيّة والمراوح الهوائيّة. وفيه يتم توفير بعض الأجهزة العلمية المتعلقة بالاستدامة للطلاب. ومحاولة تجهيز منهاج دراسي يؤكّد على اهمية الاستدامة.
ويجسّد "المختبر الأخضر" وغيره من المشاريع المحققة والمفترض تحقيقها في إمارة رأس الخيمة وفي بقية الإمارات، رؤية الدولة في جعل الاستدامة نمطاً معيشياً صحيّاً ويؤكّد سعيها في تقليل استهلاك الطاقة لحياةٍ أفضل مستخدمةً كل الوسائل على أرض الواقع حتى الإعلاميّة والتثقيفيّة منها.